
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ليبــك العلـم والإسـلام مـا سـلما
وليـذرفا الـدمع أو فليمزجاه دما
وليبعـث الفضـل فى منعاك روح أسى
كمــا بعثــت إِلـى تحصـيله الأمـمَ
غالتـك غائلـة المـوت الـتى صدعت
مـن الهـدى علماً تعشوا له العُلما
مــددت للعلــم فـى مصـر جـداوله
فلـم تـدع فـى نفوس الواردين ظما
والــدين طهرتـه مـن بدعـة عرضـت
عليـه فـى سالف العصر الذى انصرمَ
والعلــم والـدين للجنسـين مطلـب
فليــس يختــص جنـس منهمـا بهمـا
فنحن فى الحزن شاطرنا الرجال كما
فــى الاســتفادة شـاطرناهم قِـدما
لهفـى علـى طـرق الإصـلاح قـد تركت
بلا منــاد وأمســى نورهــا ظلمـا
يـا حجـة الـدين مـن يبنى دعائمه
للمســلمين إذا بنيــانه انهــدمَ
عـدت عليـك عـوادى الدهر فاقتلعت
مـن بيننـا بـرداك العلـم والكرمَ
واحسـرتاه علـى العـافين مـن لهم
يســد إعــوازهم إن حــادث دهَــم
إذا شــكا معــدم يومــاً خصاصـته
بســطت كفًّـا لـه بالمكرمـات همـى
نشـرت فـى الأزهـر الإصـلاح منتصـراً
للحــق معتضــداً بــالله معتصـما
رددت هـانوتو والقـوم الذين نحوا
منحـاه فـى فريـة فـى ديننـا زعَم
حملــت مـن خطـط الأعمـال أصـعبها
إن العظـائم فـى الـدنيا لمن عظمَ
عــاجلت يـا مـوت مولانـا وسـيدنا
تبّـت يـداك لقـد أورثتنـا العـدمَ
كلامـــه الـــدر إِلا أنـــه حِكــم
فهــل ســمعت بــدرٍ ينتـج الحكـم
إذا علــى منــبرٍ فاضــت بلاغتــه
بالموعظـات نسـيت العـرب والعجـمَ
مــن للمحــاكم والفتيـا ينظمهـا
ومــن لمجلـس شـورانا إذا التـأم
ومــن لجمعيــة العـافين يسـعفهم
إذا الزمـان بهـم لم يبق غير ذما
محمــد ضــاعت الآمــال وارتجعــت
إِلــى الـوراء أمـانىٌّ سـرت أمَمـا
غـاض الوفاء كما فاض الشقاقب وقد
زاد النفـاق فأمـا الحـق فاهتضـم
والــدهر آلــى فلا حــول ولا حيـل
أن لا يراعــى لنــا إِلاًّ ولا ذممــا
وقـد قضـى اللـه أن نبقـى بمنخفض
نـرى علـى هامنـا مِـن غيرنا قدما
يــا أيهـا الحاسـدوه ضـل سـعيكم
أمـا نهـاكم ضـمير عـن أذاه أمـا
كفــاكمو مـا رميتـم قبـل مصـرعه
شـلت يميـن فـتىً بعـد الممات رمى
إن المنايــا لأقـوام الـورى شـرعٌ
مـن رام فـى دهـره خلداً فقد وهما
إن الســحاب يصــيب الأرض مــاطرُه
ويسـلم الكـل فيهـا مـا خلا القمم
وفـى الكـواكب لا يعر والكسوف سوى
شـمس وأحسـن مـا فى الروض ما رجم
كفـاك مـن هـذه الـدنيا متاعبهـا
لا يـدرك النـور من فى مقلتيه عمى
ولا يلــــذ بأنغــــام توقعهـــا
ذو عاهـة يشـتكى فـى أذنـه صـمما
أحلــك اللــه دار الخلـد دانيـة
قطوفهــا وسـقاك الـدائم الـديما
ملك بنت حفني ناصف.كاتبة شاعرة، خطيبة، كانت أشهر فضليات المسلمات في عصرها، مولدها ووفاتها في القاهرة، تعلمت في المدارس المصرية وأحرزت الشهادة العالية (دبلوم) سنة 1321هـ، وأحسنت الإنكليزية والفرنسية، واشتغلت بالتعليم في مدارس البنات الأميرية، ثم تزوجت بعبد الستار الباسل.لها الكثير من المقالات في (الجريدة) جمعتها في كتاب سمته (النسائيات) جزآن، طبع أولهما والثاني مخطوط، وبدأت بتأليف كتاب سمته (حقوق النساء) فحالت وفاتها دون تمامه، وللآنسة (مي) كتاب سمته (باحثة البادية -ط) أحاطت فيه بما كان لصاحبة الترجمة من الأثر في النهضة النسائية والبيتية في هذا العصر.