
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا حــي الربـوع وأنـت غـار
وقــل مليـت عهـدا بالعهـاد
وسـائل عـن ظبـاء كـن فيهـا
رواتـع أيـن سـرن مـن البلاد
وأيــن الــرافلات بكـل مـرط
تضــوع مــن شـذاه كـل نـاد
وأيــن مصــارع الآسـاد لمـا
تصـدت للمهـا غـرارا بـوادي
ســللن عليهــم طرفـا كليلا
وقطـع الكـل أوجـع مـن حداد
زمـان الوصـل لـي دان جنـاه
وهـم الـبين عنـى في ابتعاد
يـدرن علـي راح الـروح صرفا
فاسـقى فضـلتي ظمـئ الجمـاد
واطــرب غيـر محتقـب اثامـا
كـاني قلـت مـدحا فـي فـؤاد
أميــر لا يــزل الطـرف عنـه
علـى متـن الأريكـة والجـواد
جــدير بالرئاسـة والمعـالي
عتيـــد للنضــال وللجهــاد
عمـاد الدولـة العليا فاكرم
بـه بيـن الـدعائم مـن عماد
مـتى يعمـل حسـاما أو يراعا
يـذل لـه المريـد من المراد
يطيـب بـذكره قلـب المـوالي
ويـذكو الروع في روع الاعادي
ســرت فينــا مـآثره حثاثـا
فبـات بهـا مشـيداً كـل شـاد
وحلـت فـي نهـى اهل المعالي
محـل المـاء فـي احشـاء صاد
يــوجه رأيــه فـي كـل وجـه
فليـس يحيـد عـن خـط السداد
فلـو لاقى اعوجاج الحنو يوما
لثقفـــه فــاس مــن ارتئاد
ربيــط الجـاش طلاع الثنايـا
رحيـب المنتـدى جـم الرمـاد
مصيب في المرام وفي المرامي
عزيـز فـي الجدال وفي الجلاد
تحــاذر بطشـه الابطـال حـتى
يـروا ان الغنيمـة في المآد
أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و(سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و(الواسطة فى أحوال مالطة- ط)، و(كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط)، و(الجاسوس على القاموس)، و(ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.