
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قولــوا لـبرجيس الابيـل الحيقـر
وافـاك صمصـام الفصـيح الحيـدري
وافــاك مــن بغـداد ليـث صـائل
وكـذا مـن الحـدباء بـأس غضـنفر
وافــاك مــن كــل البلاد ائمــة
يـذرون شـانك فـي المـآب الاخسـر
وافــاك نجــم ثـاقب مـن مصـرها
وتلاه ســـهم صــائب مــذ اشــهر
وافــاك مــن بيـروت حكـم فاصـل
يفــتى بانــك فــي ضــلال اشـهر
فــي اللاذقيـة عـرض لؤمـك ظـاهر
وبتـونس اسـمك سـدة فـي المنحـز
علــم الائمــة كلهــم ان الخنـى
لــك حرفـة اذ كنـت اسـفه مفـتر
فاتـــاك بعضــهم بســهم صــائب
وعلاك بعضــــهم بســـيف ابـــتر
انــى الفخــار لمــارق مسـتهتر
مســـتاجر عنــد الابيــل مســخر
ايـــان يركضـــه لشــن عضــيهة
لبــاه وهــو يقـةل عبـدك فـأمر
نبــش الخبــائث طبعـه اذ فـاته
نبــش القبـور فكـان شـر مبعـثر
القــى بهــا مــن كــل جارحــة
له في اليوم ما للمسك من مستتجر
مــا ان تـراه الـدهر الا خـاتلا
ومغــــررا وعرضــــة لمغــــرر
او مغويــا وموسوســا ومغشــمرا
اومـــى كبالموســـوس ومغشـــمر
ويلـي علـى المرتد عن سبل الهدى
الحـــائر المتســـكع المتنصــر
عجــبي مــن الايـام انـي بحـتري
فيهـا اللئيـم على الكريم الخير
شـان الثعـالب ان تـروغ وقد اتى
متحرشــا ذا الثعلبـان الحميـري
واذا حــذفت اللام منــه وجــدته
علمــا عليــه صـادقا لـم ينكـر
مـذ ضـفه جـرب الحسـادة لـم يزل
متحككـا بـالطعن فـي عـرض البرى
يــا وغـد انـك لا تطيـق عـداوتي
فعفــاء رسـمك بيـن شـقي مزبـري
يـا وغـد انـك قاصـر عـن غـايتي
فاقصـر عـن الـدعوى وهجرك فاهجر
مـا ضـر نبـح الكلـب بدرا طالعا
الا كضــيرك لــي بتنديــد فــرى
مــن ذا يقيـك وقـد غـدوت رميـة
ليراعــتي والـى م ويلـك تفـترى
يــا والغـا فـي عـرض كـل مـبرأ
مهمــا لهثــت علــى لـم اتضـرر
مهمــا نفثـت مـن السـموم فـانه
مـا دام دابـي الصـدق غيـر موثر
فـالهث وانفـث ما استطعت فشاننا
بيـن الـورى لا يختفـى عـن مبصـر
افيســتوي مـن ينصـر الاسـلام مـع
عبــد الابيــل الا مـع المسـتاجر
افيسـتوي مـن حزبـه العلمـاء مع
مــن لا يجيـب نـداه غيـر الابـتر
كلا ليرتـــد عـــن وهــو مخســأ
حــتى يكفــن فـي جلـود الحبـتر
أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و(سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و(الواسطة فى أحوال مالطة- ط)، و(كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط)، و(الجاسوس على القاموس)، و(ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.