
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أهلا بــــأكرم قــــادم
كنــــا لـــه نـــترقب
فأضت به غدر السرور لنا
وكــــــادت تنضــــــب
وافـى وجيـش النصـر حـو
ل ركـــــابه يتكتــــب
طــارت للقيــاه القلـو
ب ولــم يعقهــا مــارب
انـــي ومـــارب حبـــه
هــو خيــر مـا تسـتحقب
هــذا المليـك المرتجـى
هـــذا الســرى الانجــب
ان كــان يحجــب وجهــه
فعطـــــاؤه لا يحجــــب
الماجــد ابــن الماجـد
ابـن الماجـد المسـتوهب
لـــو صـــورت اخلاقـــه
لاضــاء منهــا الغيهــب
نفـــس مطهـــرة وقلــب
لــــم يشـــبه تقلـــب
نفــع العبــاد اليفــه
وعشــــيقه المتحبــــب
يثنـى علـى جـدوى يـديه
مشــــــرق ومغــــــرب
ســـيان فيهـــا مــوجز
عنــد المديــح ومطنــب
اذ كــان انزرهــا يشـو
ق الســـامعين ويعجـــب
قــد احســبت وحســابها
مـــن فرطـــه لا يحســب
انـــي وامثــالي علــى
آلائه نتقلــــــــــــب
فثنـــا ذلـــك واجـــب
والشـــكر فــرض اوجــب
لـولاه لـم يك في القريض
ســـوى مديـــح يكـــذب
او وصــف خمـر او مليـح
او رداح تخلــــــــــب
وجميـــع ذلـــك محنــة
لاولــى النهــى لا تعتـب
ان كـــان هــذا مــذهب
الشــعراء وهــو محبــب
فمديــح اســماعيل لــي
ان قلــت شــعرا مــذهب
واللَـــه احمــد اننــي
مـــا غيـــره اســتعذب
فهــو المنـى لـي كلهـا
والمبتغـــى والمكســـب
وهـو الـذي يـدني المطا
لــب ان تباعــد مطلــب
وهـو الـذي يـوتي البيا
ن لــه المعــاني تجنـب
بلـه التفـاخر في الورى
يرضـــى حســـيب يحســب
رب احرســــن مقــــامه
مــن كــل عيــن تلحــب
ولحـــق دينـــك ابقــه
ســـندا يعـــز ويغلــب
ولاهـــل دينـــك انـــه
لهــم مــتى عــوزوا اب
نـــدعو بطــول بقــائه
مــــا ذر ليلا كــــوكب
أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و(سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و(الواسطة فى أحوال مالطة- ط)، و(كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط)، و(الجاسوس على القاموس)، و(ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.