
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إذا ذكـر المجـدون يوما لفضلهم
فقــل إن إســماعيل أول مفضــل
أميـر إذا لـم يلبس التاج عادة
فــان عليــه تــاج محـل مؤثـل
قـد اعتـدل الدهر السقيم بعدله
ولــم يحنــه الا مفاســد جهــل
فكــان حييــا منهـم ان يراهـم
فيطـرق عنـد الخطـو خطو المكبل
سـرى لـه بيـن الانـام علـى سرت
مـدائحها الريـا عـل كـل محفـل
بطلعتـه الغـراء زالـت كروبنـا
وزادت امــاني كــل عـان مومـل
يمــد علــى كـل البريـة فضـله
فسـيان فيـه مـن تباعـد او ولى
وهــل يقصـدن النـاس الا امـانه
اذا نـابهم صـرف الزمـان بمعضل
تشــيد الـوف فـي فـورق بمـدحه
وتـدعو لـه الـدنيا بقـول مفصل
معيــل اليتـامى منهـل للمؤمـل
معيــن الايــامي مـوئل للمعـول
نعـد صـروف الـدهر وهـي كـثيرة
واكـثر منهـا جـود راحته الولى
فيـأمن يـروم العـز يمـم جنابه
وفـي ذلـك الركـن المصمد فانزل
فهـذا معـز الـدين شيمته التقى
فكـن كابن هاني في المديح وطول
وهـذا الـذي احيى القريض بجوده
وعنــد ســواه ميــت لـم يزمـل
وهـذا ابـن ابراهيـم اربى بعزه
علــى كــل ذي عـز معـم ومخـول
نـرى حبـه فرضـا ومرضـاته منـي
ومــدحته بيـت القصـيد المرتـل
تجلـت علينـا مـن بـديع صـفاته
معان لنظم القول ابهى من الحلى
وذكـر الفـتى للفضـل يروى تعلة
وللنقــص يــاتي علـة المتعلـل
وكـم بيـن مـن يسدى ويجدى سجية
ومـن لا ينيـل الوعـد دون توسـل
فـــاين مبــاريه بــبر معجــل
وبــر ســواه ضــمن ملـث مؤجـل
معــال نــرى منهـا وربـك انـه
مجـل ومـن جـاراه فيهـا كغسـكل
فلـو ان جـوز الليـل منتطق بها
لا ســفر عـن صـبح جلا كـل مشـكل
اعاضـني الرحمـن من حرمة الطلا
بــراح حلال مــن قـوافيه سلسـل
فمـا انـا فـي تفجيرهـا بمـؤثم
ولســت علــى تكريرهــا بمعـذل
تقاصــر مــدحي عنـد طـول علائه
فــارخت اســماعيل الطـف مفضـل
أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و(سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و(الواسطة فى أحوال مالطة- ط)، و(كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط)، و(الجاسوس على القاموس)، و(ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.