
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أهــديتني دررا والجـود شنشـنة
ورثتــه عـن جـدود غيـر مغصـوب
فمـا الذي بعدها اهدى اليك سوى
جـزع وما الشهد طعما كالسعابيب
رعيـت عهـدا قديما كاد يدرس من
صــرف الزمـان بتشـريق وتغريـب
فبـان فضـلك في حفظ الوداد كما
قد بان في النظم والامران مطوبي
ومــا الحــبيب علـى ود بمتهـم
ولا علــى بعــده حينـا بمعتـوب
اهلاً بهـا اسـطراً داوت حليف ضنى
لــم تلــق الا بتكريـم وترحيـب
انزلتهـا مـن فـؤادي خير منزلة
وللمشــاعر كـانت نفحـة الطيـب
بها اغالي واغنى في المدائح عن
نعـى الـديار اذا اقـوت وتشبيب
قد حببت لي غلوا في الثناء وان
قليتــه فــي ســواه أي تحـبيب
جــاءت مهذبـة تحكـى خلائقـك ال
حسـنى الـتي طالما فاقت بتهذيب
ان قصـر المدح عن اطرائها حصرا
فــانه قــول صـدق غيـر مكـذوب
اولاك مــولاك فضــلا ليـس ينكـره
الا حســود منــاه فـي الاكـاذيب
فكـن كمـا شـئت فالابصـار شاهدة
والسـن الصـدق تثنـى دون تكذيب
وكـن للبنـان يومـا قـدوة حسنت
فـي كـل سـعي يسنى الخير مرغوب
لـو اقتـدى اهله يوما بحزمك لم
يكـن بـه مـن ربـوع بلـو تخريب
بـل كـان يعمـر عمرانا بدون في
راس التواريـخ بـل في كل مكتوب
يـا ليتـه مسـتمد مـن فعالك ما
يقيــه مـن شـر تـأليب وتحزيـب
مـا باله لم يصخ سمعا لنصحك اذ
بـدا كمـا لاح فجـر غيـر محجـوب
عــدوا الرشـاد اقـاويلا ملفقـه
وغرهـم قـول مـن يزهـى بتلقيـب
فكــان عقبــاهم حــزا لندامـة
صــدورهم بعــد خسـران وتتـبيب
يـا ليـت قومـك تهديهم حلاك الى
وجـه الصـواب وننجيهم من الحوب
أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و(سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و(الواسطة فى أحوال مالطة- ط)، و(كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط)، و(الجاسوس على القاموس)، و(ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.