
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يا ناعيَ الدين والدنيا أشد بهما
مـن حيـثُ سـالَ بـآلِ اللـه واديهِ
هــذي معـالي قريـشٍ غـاض آخرهـا
ومجـدُ هاشـمَ مـزار الـتربَ باقيه
قـل يـا أبـا حسنٍ والقولُ ذو سعةٍ
لـولا حجـابٌ مـن الثريـاء يثنيـه
أآخــرُ الـدهر أم تحيـى عـواطفه
وفيصــلُ الـبينِ أم يُرجَـى تلافيـه
كلا لقـد فـات منـك الوصـلُ آمِلَـهُ
مـذ شـيَّد الجـدثُ المـأمولَ بانيه
هنيـت ربعـاً برغـم المجـدِ تسكنُهُ
تلقــى أبـاك عليـاً فـي مغـانيه
إن أخـلُ بعـدك بالـدنيا أروّضـها
فقــد خلا بضــميرِ النبـعِ بـاريه
هـل كنـتَ تعلـمُ إذ عـوّدتني أبداً
حســنَ التصـبّر أنـي فيـكَ أُفنيـه
قال ابن خلكان في آخر ترجمته التي نشرناها في صفحة الديوان:ورأيت في بعض المجاميع أنه لم يكن مغربياً، وإنما أحد أجداده، وهو أبو الحسن علي بن محمد كانت له ولاية في الجانب الغربي ببغداد، وكان يقال له: المغربي، فأطلق عليهم هذه النسبة، ولقد رأيت خلقاً كثيراً يقولون هذه المقالة، ثم بعد ذلك نظرت في كتابه الذي سماه "أدب الخواص" فوجدت في أوله "وقد قال المتنبي: وإخواننا المغاربة يسمونه المتنبه، فأحسنوا":أتـى الزمـان بنوه في شبيبته فسـرهم وأتينـاه علـى الهـرمفهذا يدل على أنه مغربي حقيقة لا كما قالوه، والله أعلم. ثم أعاد هذا القول بعينه لما ذكر النابغة الجعديقال: (ورأيت جماعة من أهل الأدب يقولون: إن أبا علي هارون بن عبد العزيز الأوارجي الذي مدحه المتنبي بقصيدته التي أولها:أمن ازديارك في الدجى الرقباء إذ حيـث كنـت من الظلام ضياءخاله، ثم إني كشفتُ عنه فوجدتُ المذكور خال أبيه، وأما هو فأمه بنت محمد بن إبراهيم بن جعفر النعماني، ذكره في "أدب الخواص". وكانت وفاة الأوارجي المذكور في جمادى الأولى سنة أربع وأربعين وثلثمائة).وفي خطط المقريزي سيرته وسيرة آبائه في مادة "بساتين الوزير"