
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قضـاء قـد جـرى فعليـه صبرا
وان كـانت بـه العبرات تترى
وخطــب قـد ألـم فصـرت منـه
أرى طعـم الحيـاة لـدى مـرا
مصــاب جـل حـتى فـاض دمعـى
دمــا وتفجـرت أحشـاى جمـرا
مضـى عيسى الخليفة بعدما قد
به الدنيا ازدهت شرفا وفخرا
وعـم النـاس بالافضـال جـودا
وفــاق النــاس اجلالا وقـدرا
فيـا مـن بـالمروءة قد تحلى
ويـا مـن بالمكارم كان بدرا
حبـاك اللـه ملكـا فـى شباب
بـه ابتسمت ثغور المجد بشرى
وحفتــك العنايــة مـن الـه
أقامـك للـورى كنفـا وذخـرا
فقمـت بمـا حملـت مقـام حـر
رأى فيـك الـورى شـيخا أبرا
ملاذا للارامـــل واليتـــامى
وعونـا للضـعيف قـرى وخيـرا
وغوثـا للـذى قـد جـاء يرجو
بمـا قـد شـاء احسـانا وبرا
أجـرت اللاجئيـن بما استحقوا
فكـان لـك الجزا حمدا وشكرا
فـأنت الغيـث فـى كـرم وجود
وأنـت الليـث لا بل أنت أجرا
حياتــك كلهــا للنـاس خيـر
وأمــن شــامل بــرا وبحـرا
ألفتــك الفـة ملكـت فـؤادى
فكيـف لـك الجزا حمدا وشكرا
وكيـف الصـبر عنـك وكـل شيء
أراه مجـددا لـى عنـك ذكـرى
وكنـت أرى الغنى اذ كنت حيا
وهـا أنـذا أخاف اليوم فقرا
ومـا خـوفى علـى نفسـى ولكن
علـى قـومى أخـاف عنـا عسرا
وفــى حمـد لنـا خلـف عظيـم
وهـل يرجـى سـوى حمـد ويطرى
فيـا حمـد المكارم قد بناها
لنـا سـلف وأنـت بـذاك أدرى
فهـل تبنـى لنا شرفا ومجدا
وتعلـى فـوق ذاك البرج قصرا
وتجمـع شـملنا وتكـون فينـا
كعيســى مشـفقا سـرا وجهـرا
وأنــت ســليلة لا شـك تجـرى
علـى آثـاره فـي خيـر مجـرى
أبــوك أب لنــا بــر شـفيق
وانــك بعــده بـالبر أحـرى
وانـك والـد مـن بعـد عيسـى
لآل خليفـــة تحنــو وتــدرا
فكـن كأبيـك فـى ديـن ودنيا
تفـز بالحمـد فى دنيا وأخرى
إبراهيم بن محمد بن خليفة آل خليفة.شيخ الأدباء في البحرين، كان والده الشيخ محمد ابن خليفة الحاكم الرابع للبحرين، كان أسبق رواد النهضة في البحرين وراعي حركتها الأدبية والثقافية، وأحد رجال الإصلاح والتجديد الذين كانت لهم ريادة خاصة في تأسيس التعليم الحديث الذي سبقت به البحرين شقيقاتها في الخليج العربي وحتى بعض الأقطار العربية مشرقاً ومغرباً.كان شاعراً أديباً، مثقفاً واسع الإدراك شاد جسوراً متينة من الصلات مع قطاع كبير من المثقفين في عصره على امتداد الساحة العربية، وجعل من مجلسه في المحرق نقطة إشعاع لجيل أو أكثر من مثقفي البحرين، وتحول مجلسه إلى أول مدرسة وأول منتدى إشعاعي للعلم والمعرفة.عاش الشيخ إبراهيم في فترة خصبة بالعطاء وترك وراءه مجموعة كبيرة من الشعر والرسائل والتلاميذ الذين ساروا على نهجه.