
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فــؤاد ببحـر الوجـد طـاف وعـائم
وجســم بســم السـقم فـان وعـادم
وجفــن بسـيف الـدمع عـاد وصـائل
علــى صـحن خـدى والـدموع صـوارم
فهل بين نار الوجد والبعد والجوى
مقـام فهـل يـا صـاح لـى أنت لائم
رعـى اللـه أيامـا مضـت ولياليـا
ثغـور وفاهـا فـى الهوى لى بواسم
يرنـح غصـن الانـس حسـن اجتماعنـا
قتسـجع منـه فـى الهـوى لى حمائم
ومـع ذا وافـق الوصـل بالحب مشرق
وفجــر التصــابى للنـوائب حاسـم
أجـر ذيـول الـتيه فى روضة الهنا
وأحسـو كـؤوس الانـس والشـوق ناعم
تجــاذبنى أهــداب لهــو وصــبوة
شــموس فـؤاد الحسـن فيهـن هـائم
كـواعب باشـرن الهـوى بعـد خـبرة
بــه ورداء الطبــع منهــن سـالم
فكنــا وذيــاك الســرور مســامر
لنـا ولسـان الوصـل للهجـر شـاتم
وقـد حفلـت بالوصل فى روضة الهوى
ضـروع الوفـا والانـس ضـاغ وبـاغم
فيـا حبـذا فـى روضـة الدهر زهرة
قطفنـا لهـا والـدهر عن تلك نائم
الـى أن دجا ليل من البؤس فانطوت
بـه شـمس انـس بعـدها القلب واجم
وقــابلنى صــرف الزمـان بعيـدها
بــوجه لــه مـن كـل لـؤم دعـائم
وشـــن غـــويرات وظـــن بجهلــه
تقــوم لمثلــى عنــد خطـب مـآتم
ومـا أن درى انـى علـى كـل حـادث
صـبور وصـبرى فـى الملمـات صـارم
ومــا أن ادرى انـى فتـاه واننـى
علــى كــل حــال للمكـارم سـائم
أروم مــن الأيــام مــا لا يرومـه
سـواي وقـدر المـرء مـا هـو رائم
دع الـدهر عنـى ثـم دع عنـك أهله
فمــا منهمــو إلا مشــوم وشــائم
وباشـر مرامـا هامـة الشـمس دونه
وبـدر الـدجا مـا بيـن كفيه خادم
فعــلّ زمــانى ينتبـه مـن سـباته
ويخضـع لـي والانـف لـي منـه راغم
إبراهيم بن محمد بن خليفة آل خليفة.شيخ الأدباء في البحرين، كان والده الشيخ محمد ابن خليفة الحاكم الرابع للبحرين، كان أسبق رواد النهضة في البحرين وراعي حركتها الأدبية والثقافية، وأحد رجال الإصلاح والتجديد الذين كانت لهم ريادة خاصة في تأسيس التعليم الحديث الذي سبقت به البحرين شقيقاتها في الخليج العربي وحتى بعض الأقطار العربية مشرقاً ومغرباً.كان شاعراً أديباً، مثقفاً واسع الإدراك شاد جسوراً متينة من الصلات مع قطاع كبير من المثقفين في عصره على امتداد الساحة العربية، وجعل من مجلسه في المحرق نقطة إشعاع لجيل أو أكثر من مثقفي البحرين، وتحول مجلسه إلى أول مدرسة وأول منتدى إشعاعي للعلم والمعرفة.عاش الشيخ إبراهيم في فترة خصبة بالعطاء وترك وراءه مجموعة كبيرة من الشعر والرسائل والتلاميذ الذين ساروا على نهجه.