
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
علـى الدهر لى عتب فهل هو زائله
ولـى عنـده حـق فهـل أنـا نائله
تعــثر حظــى بيـن دهـري وأهلـه
فلا أهلـه أهـل ولا الـدهر قـائله
سـأكتب فـى طـرس المعـالى بهمـة
لهــا قلـم عزمـى ورايـى شـاكله
واسـتخبر الأيـام عـن قصـدى الذى
يطالبهــا قــدرى بــه وتمـاطله
فــانى وإن أبـديت منـى تغـافلا
ففـى النفـس أمر ليس تخفى دلائله
سـيعلمه يـا صـاح مـن كان جاهلا
بـه ويـراه رؤيـة العيـن عـاقله
ألا أن عمـرا أنفقتـه يـد الهـوى
علـى عيلـة الغفلات غـالت غوائله
فمـا أغفـل الإنسـان عن قدر نفسه
وأجهلـه فـي بـذل مـا هـو باذله
تضـــمن مــا لا يســتقل ببعضــه
سـواه وشـاعت فـى الانـام فضائله
فـانى رضـى بـالنقص بعـد اتصافه
بمـا تقتضـى منـه الكمال عوامله
فواخجلـة الانسـان مـن فضـل ذاته
وقـد شـاع عنـه نقص ما هو فاعله
أضـاع نفيـس العمـر واغتال حتفه
لقـد تـب مـن بيعـت عليه قواتله
تجلـى لـه بـدر الوجـود بعيد ما
ثوت فى زوايا العدم قدما أوائله
وأهلــه مــن كــان أحسـن صـنعة
لاسـرار علـم قـد أضـاءت مشـاعله
فلا العلـم أوعاه ولا النفس صانها
ولا عقلـه عـن معقـل النقص عاقله
فيـا ليتـه اذ لـم يفـز بفضـيلة
تحـــرج أن تكســوه ذلا رذائلــه
أمـا فـى ذهاب العمر للمرء مزعج
اذا فـاته والمـرء يشـتد بـاطله
بلـى تزعـج الاحـرار أنفـاس ساعة
تفـوت سـدى والعلـم صـفو مناهله
أمـا العلم اكسير السعادة للفتى
أمـا العلـم عز لم يفارقه حامله
لعمــرى ان العلــم روح وجســمه
وجود الفتى والعقل يا صاح عامله
إبراهيم بن محمد بن خليفة آل خليفة.شيخ الأدباء في البحرين، كان والده الشيخ محمد ابن خليفة الحاكم الرابع للبحرين، كان أسبق رواد النهضة في البحرين وراعي حركتها الأدبية والثقافية، وأحد رجال الإصلاح والتجديد الذين كانت لهم ريادة خاصة في تأسيس التعليم الحديث الذي سبقت به البحرين شقيقاتها في الخليج العربي وحتى بعض الأقطار العربية مشرقاً ومغرباً.كان شاعراً أديباً، مثقفاً واسع الإدراك شاد جسوراً متينة من الصلات مع قطاع كبير من المثقفين في عصره على امتداد الساحة العربية، وجعل من مجلسه في المحرق نقطة إشعاع لجيل أو أكثر من مثقفي البحرين، وتحول مجلسه إلى أول مدرسة وأول منتدى إشعاعي للعلم والمعرفة.عاش الشيخ إبراهيم في فترة خصبة بالعطاء وترك وراءه مجموعة كبيرة من الشعر والرسائل والتلاميذ الذين ساروا على نهجه.