
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســأرجو ولــو أن الرجـاءَ عقيـم
وأحيــا ولــو أن الحيـاة جحيـم
وأتــرك قلــبي سـادراً دون حبّـه
يجــاذب إلفــاً فـي حشـاه يُقيـم
فـإن كـان جسـمي مسـقماً ومعـذباً
فــإن فــؤادي رغــم ذاك ســليم
طــروب ينــاجيه الصــبا ويهـزّه
إلـى الحسـن شـوق فـي هواك عظيم
تعلّــم مــن عينيـك حبًّـا فـزاده
غرامــاً وأضــحى بـالعيون يهيـم
يناجيـك بـالبيت الـذي قد أجاده
خــبير بأســرار الــوداد عليـمُ
ستفنى الضلوع الطاويات على الأسى
وحبــك فــي تلـك الضـلوع مقيـم
خلفان بن مصبح بن خلفان الشويهي.شاعر إماراتي، من سكان الشارقة، ولد في منطقة الحيرة من أعمال الشارقة، قتل أبوه وهو لم يكمل الخامسة، فكفله جده لأمه عبيد بن حمد الشامسي فأحسن كفالته، فتلقى تعليمه في أحد كتاتيب المدينة، ثم رحل قاصداً رأس الخيمة برفقة شيخه مشعان بن ناصر لمساعدته في التدريس، ثم عاد إلى مدينته ليتابع تحصيله العلمي عبر قراءة كل ما يقع بين يديه من كتب، فقد كان متقد الذكاء، حاضر البديهة، واسع الاطلاع، وكان يقرأ أحاديث الرسول عليه السلام للصبيان، وينشد الأشعار في مجالس الرجال فقد كان مغرماً بحفظ أشعار العرب ومطالعة أمهات كتب الأدب شعراً ونثراً، ونظم الشعر مبكراً، وعمل في التجارة مع جده، فسافر إلى الهند ومسقط وعدن، وكان يخرج للغوص خلال فصل الصيف، وفي إحدى رحلات الغوص وقع على ظهره فأصيب بمرض في عظام ظهره لازمه إلى أن مات به.