
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حـوى مُرْشـِدٌ وابنـاه غُـرَّ المَنـاقِبِ
وحَلُّـوا مـن العَلياء أَعلى المَراتِبِ
ذوائبُ مجــدٍ مــا علمــتَ بــأَنهم
من العلم أَيضاً في الذُّرى والذوائبِ
أَتَـتْ مِـنْ علّـي روضـةٌ جـاد رَوْضـَها
ســحائبُ فضــلٍ لا كَجَــوْدِ السـَّحائب
أَلـم تـر أَنّ المُـزْن فاضـت فَنُـوِّلَتْ
رَبــابٌ وأَروى منـه حَلْـيَ الكـواعب
بأَبيــاتِ نظــمٍ أَفحمـتْ كـلَّ شـاعرٍ
وآيــاتِ نثَــرٍ أَعجمــتْ كُـلَّ خـاطِب
وغُــرِّ مَعــان أَعْجَــزَتْ كــلّ عـالمٍ
وأَســطرِ خَــطٍّ أَرعشــتْ كــلَّ كـاتب
ربيـــعٌ بِـــوَرْدٍ وافــدٍ لمُطــالعٍ
ورَبْــــعٌ لوَفْـــدٍ وارد بمطـــالب
وخـو درمـت بالسـحر عـن قوس حاجب
لهـا فـي العلى فخرٌ على قوسِ حاجِب
فلـو قَطَبَـتْ راحـا لمـا قطَّبـتْ لها
وُجــوهٌ ولا غطّــت علـى حِلْـم شـارب
منـاقبُ نَـدْبٍ قـال جـدّي ابـن مُنقذٍ
علــيٌ وعمــي نجمــه ذو المنـاقب
وبيـتي كبيـتي فـي القريـض مُؤَسـَّس
بغيـر دَخيـلٍ فهـو إِحـدى العجـائب
بنـــى منقــذٌ مجــداً تلاه مُقَلَّــدٌ
وقــصّ علــيٌّ نهجَــه فـي المـذاهب
ولـم يـأْلُ جهداً مُرْشِدٌ في اقتفائهم
وأَبنـاءُ ذاك البـدر زُهْـرُ الكواكب
إِليهــم نــوى إِرْقـالَه كـلُّ خـائفٍ
ومنهــم حــوى آمــالَه كـلُّ راغـب
وفيهــم روى أوصــافَه كــلُّ مـادحٍ
وعنهــم زوى أَوْهــامَه كــلُّ عـائبِ
لهـم نـارُ حـربٍ أَطفـأَت حـربَ وائلٍ
ونـارُ قـرىً أَوْفَـتْ علـى نـار غالب
مغارِســُهم طــابَتْ وطــابَ حـديثُهم
وأطيــبُ مَســْمُوع حــديثُ الأَطــايب
مناســـِبُهم غُــرٌّ وأَكثَــرُ فخرهِــم
بمــا اسـتأْثروه لا بِغُـرِّ المَناسـِب
مكاسـِبُهم حُسـْنُ الثَّناء فما ابَتَغْوا
بــه كبنـي الرعـي دَنـيَّ المَكاسـِب
متــاعب دُنْيــا أَوْ بقَـتْ بمَتاعهـا
وأَيُّ ســـُرورٍ فــي مَتــاعِ مَتــاعب
رآنـــي علـــيٌّ لاعِبـــاً بقــرائنٍ
فجــاء بــأُخرى مثلِهـا غيـرَ لاعـب
تحــدّى كلامــي فــاعْترفتُ بفَضــْلِه
وأَيـن الحِقـاق مـن مِصـاع المَصاعِب
يحيى بن سلامة بن الحسين، أبو الفضل، معين الدين، الخطيب الحصكفي الطنزي. شاعر من شعراء الخريدة بالغ العماد في الثناء عليه قال: كان علامة الزمان في علمه ومعري العصر في نثره ونظمه، له الترصيع البديع والتجنيس النفيس، والتطبيق والتحقيق، واللفظ الجزل الرقيق، والمعنى السهل العميق، والتقسيم المستقيم، والفضل السائر المقيم. (إلى أن قال): وكنت أحب لقاءه، وأحدث نفسي عند وصولي إلى الموصل به، وأنا شغف بالاستفادة، كلف بمجالسة الفضلاء للاستزادة، فعاق دون لقائه بعد الشقة، وضعفي عن تحمل المشقة (ثم أورد منتخبا من شعره)قال ابن خلكان: ولد بطنزة (في ديار بكر) ونشأ بحصن كيفا، وتأدب على الخطيب أبي زكريا التبريزي في بغداد، وتفقه على مذهب الشافعي، وسكن ميافارقين فتولى الخطابة وصار إليه أمر الفتوى وتوفي فيها.)انظر في ديوانه كلام السمعاني في ترجمته في القصيدة التي مطلعهاوخليــــع بــــت أعـــذله ويــرى عــذلي مــن العبــثوالدالية التي مطلعها:أقـوت مغـانيهم فأقوى الجلد ...وهو من شعراء الحافظ السلفي في كتابه "معجم السفر" انظر فيه الفقرة 1180