
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســلامٌ كأنفــاس الرِّيـاضِ يَشـوبُها
قَســيمةُ عِطـرٍ تحـتَ قَطـرٍ يَصـوبُها
يجُـرُّ النَّسـيمُ الرَّطْـبُ فيها ذُيولَهُ
جــزاءً بمــا زُرَّتْ عليـه جُيوبُهـا
ويَخطِـرُ فـي وادي الخُزامَـى مُضَمَّناً
أزاهيـرَ منـه قـد تضـاعفَ طِيبُهـا
فبـالعَرْفِ مـن دارِيْـنَ عـن نفَحاته
حــديثٌ إذا الأرواحُ نَــمَّ هُبوبُهـا
على المجلس السّامي السَّديديّ إنَّني
لَــرَاوي مَزايــا مَجـده وخطيبُهـا
علـى مَجلـسٍ تَهـوى النُّفـوسُ لِقاءَه
وتهــوي إليــه صـابِياتٍ قلوبُهـا
بحيـث العُلـى تُحْمَى وتُمْنَعُ واللُّهى
تُـذالُ وسـوقُ الفضـل تُجْلى ضُروبُها
يحيى بن سلامة بن الحسين، أبو الفضل، معين الدين، الخطيب الحصكفي الطنزي. شاعر من شعراء الخريدة بالغ العماد في الثناء عليه قال: كان علامة الزمان في علمه ومعري العصر في نثره ونظمه، له الترصيع البديع والتجنيس النفيس، والتطبيق والتحقيق، واللفظ الجزل الرقيق، والمعنى السهل العميق، والتقسيم المستقيم، والفضل السائر المقيم. (إلى أن قال): وكنت أحب لقاءه، وأحدث نفسي عند وصولي إلى الموصل به، وأنا شغف بالاستفادة، كلف بمجالسة الفضلاء للاستزادة، فعاق دون لقائه بعد الشقة، وضعفي عن تحمل المشقة (ثم أورد منتخبا من شعره)قال ابن خلكان: ولد بطنزة (في ديار بكر) ونشأ بحصن كيفا، وتأدب على الخطيب أبي زكريا التبريزي في بغداد، وتفقه على مذهب الشافعي، وسكن ميافارقين فتولى الخطابة وصار إليه أمر الفتوى وتوفي فيها.)انظر في ديوانه كلام السمعاني في ترجمته في القصيدة التي مطلعهاوخليــــع بــــت أعـــذله ويــرى عــذلي مــن العبــثوالدالية التي مطلعها:أقـوت مغـانيهم فأقوى الجلد ...وهو من شعراء الحافظ السلفي في كتابه "معجم السفر" انظر فيه الفقرة 1180