هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـن لصـب غلـب الشـوق اصطباره
فلــذا بــاح وللحــب امــاره
لعبـت فـي عقلـه ايـدي الهـوى
فلعــذر خلــع اليــوم عـذاره
خلـــط اللاحيــن فــي ســلوته
غلطـاً فـالحب قـد أضـرم نـاره
يــا لقــومي لأخيكـم مـن رشـاً
صــاده فـرد فمـن يطلـب ثـاره
حكمـــت فــي قلبــه الحــاظه
حكـم مـن ليـس لـه طرز الإماره
لا تلومـــوني إذا مـــت بـــه
فحيــاتي فــي هـواه مسـتعاره
هــو كالغصــن إذا مــاس لنـا
وكبــدر التــم حسـناً ونضـاره
يــا غــزالاً مــن ربـي كاظمـة
كـدر الخـاطر مـذ أبـدا نفاره
كـان يـأتي منـك طيف في الكرى
ولأمــر منــع اليــوم مــزاره
مــا علــى مثلـك لـو واصـلنا
فعسـى يطفـي مـن القلـب شراره
إنمــا شــرط المحـبين الوفـا
ووفــاء بســوى الوصـل خسـاره
جـرت بـالحكم علـى أسـر الهوى
حيـن أبـديت من الطرف احوراره
وأجــافي كــل أربــاب الهـوى
مـن يكن ما بي من العشق شعاره
أنـا مـن كابـد أعبـاء الهـوى
وحشــى حــاليه حلـواً ومـراره
فالهنــا فـي وصـل مـن تعشـقه
والعنا إن صد أو أبدا ازوراره
يــا منــاخ الحـي مـن كاظمـة
جـارك اللَـه مـن الويـل غزاره
ورعـــى فيـــك لــويلات لنــا
حيثمـا الشـيح نحـاكي وعـراره
ورعـــى مجلســـنا فــي ظلــه
وســقى منـه الخزامـى وبهـاره
زمــن قــد غفــل الــدهر بـه
وعيـون الواشي من خلف الستاره
كلمــا قلــت لــه مــن صــفة
فهـو معنى حاول اللفظ اختصاره
فتح الله بن علوان بن بشار بن محمد بن عبد الحسين، الكعبي نسباً، القباني مولداً ومنشأً.شاعر، عالم، قاضي، هاجر إلى شيراز شاباً سنة (1079هـ) واشتغل بها في طلب العلم، فأخذ النحو والصرف والمنطق والعروض وأصول الفقه، ودرس علم رواية الحديث ومعرفة الرجال، ثم رجع إلى القبان واشتغل على أبيه في علم الكلام والفقه وبعض الحديث، ثم تولى قضاء البصرة مدة، ثم عافه عائداً إلى القبان بعد أن توفي أبوه سنة (1080هـ).له: (الدرر البهية في شرح الآجرومية) في النحو، و(شرح الفتوحات في المنطق)، و(رسالة في علم العروض)، و(رسالة في سبب الخلف والخلافة).
