
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـــــــــا صـــــــــفوة الأحبــــــــاب والخلان
عفــــــواً إذا استعصــــــى علـــــيَّ بيـــــاني
الشـــــعرُ ليـــــس بمســـــعفٍ فـــــي ســــاعةٍ
هــــــي فــــــوق آي الحمــــــد والشـــــكران
وأنـــــا الــــذي قضــــّى الحيــــاة معــــبراً
ومرجعـــــــــاً لخوالـــــــــج الوجــــــــدانِ
أقــــــف العشــــــية بالرفــــــاق مقصـــــراً
حيـــــران قـــــد عقــــد الجميــــل لســــاني
يــــا أيهــــا الشــــعر الـــذي نطقـــت بـــه
روحـــــي وفـــــاض كمـــــا يشــــاء جنــــاني
يــــا ســـلوتي فـــي الـــدهر يـــا قيثـــارتي
مــــــا لــــــي أراك حبيســــــة الألحــــــان
أيـــــن البيـــــان وأيــــن مــــا علمتنــــي
أيـــــــــام تنطلقيـــــــــن دون عنــــــــان
نجـــــواك فــــي الزمــــن العصــــيب مخــــدر
نـــــــامت عليــــــه يــــــواقظ الأشــــــجان
والنــــــاس تســــــأل والهــــــواجس جمـــــة
طــــــــب وشـــــــعر كيـــــــف يتفقـــــــان
الشــــــعر مرحمــــــة النفــــــوس وســــــره
هبــــــة الســــــماء ومنحــــــة الــــــديان
والطــــــب مرحمــــــة الجســــــوم ونبعـــــه
مـــــن ذلـــــك الفيـــــض العلــــي الشــــان
ومـــــن الغمـــــام ومـــــن معيــــن خلفــــه
يجـــــــــدان إلهامـــــــــا ويســــــــتقيان
يا أيها الحب المطهر للقلوب وغاسل الأرجاس والأدران
مــــا أعظــــم النجــــوى الرفيعــــة كلمــــا
يشـــــــدو بهــــــا روحــــــان يحترقــــــان
أنفـــــا مــــن الــــدنيا وفــــي جســــديهما
ذل الســـــــــجين وقســــــــوة الســــــــجان
فتطلعــــــا نحــــــو الســــــماء وحلقــــــا
صـــــــعدا إلــــــى الآفــــــاق يرتقيــــــان
وتعانقــــــا خلــــــف الغمـــــام وأترعـــــا
كأســـــــيهما مـــــــن نشــــــوة وحنــــــان
اكتـــــب لـــــوجه الفـــــن لا تعــــدل بــــه
عـــــرض الحيـــــاة ولا الحطـــــام الفـــــاني
واســــــــتلهم الأم الطبيعـــــــة وحـــــــدها
كــــم فــــي الطبيعــــة مـــن ســـري معـــاني
الشــــــعر مملكــــــة وأنــــــت أميرهــــــا
مــــــا حاجــــــة الشــــــعراء للتيجــــــان
هــــــومير أمَّــــــره الزمــــــان بنفســــــه
وقضــــــت لــــــه الأجيــــــال بالســــــلطان
اهبــــط علــــى الأزهــــار وامســــح جفنهــــا
واســـــــكب نــــــداك لظــــــامئ صــــــديان
فـي كـل أيـك نفحة وبكل روض طاقة من عاطر الريحان
إبراهيم ناجي بن أحمد ناجي بن إبراهيم القصبجي.طبيب مصري شاعر، من أهل القاهرة، مولده ووفاته بها، اشتغل بالطب والأدب وكانت فيه نزعة روحية (صوفية) وعالج النظم زمناً، حتى جاء به شعراً وهو القائل من أبيات: فيم انتقامك من قلب عصفت به لم يبق من موضع فيه لمنتقموفي ديوانيه: (ليالي القاهرة- ط) و(وراء الغمام- ط) طائفة حسنة من شعره.له (رسالة الحياة- ط)، (عالم الأسرة- ط)، و(كيف تفهم الناس- ط) دراسات نفسية، و(ديوان الطائر الجريح- ط) من شعره، نشر بعد وفاته.عانى مرض ذات الرئة، قال صالح جودت: وبينما هو يدني أذنه من قلب مريض في عيادته يتسمع دقاته، إذا به يهوي، وبهذا انتهت حياته.