
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هـوى من نظام الملك واسطة العقد
ولـم يـك مـن صـرف المنية من بد
فمـا للرمـاح السمر مشرعة القنا
ومـا للصـفاح الـبيض مرهفة الحد
أمـن بعـد فقـدان العزيـز محمـد
تـدور رحـى حـرب علـى صـافنٍ نهد
اذا عطلـت مـن هـذه حومـة الوغى
فما تصنع الفرسان بالقضب والملد
لقـد جـلّ هذا الرزء عن وصف واصف
كمـا كـلّ عـن إدراكـه حـدَّ ذي حدّ
ســقى جـدثاً ضـم المكـارم تربـه
ولحـداً حـوى تلك المناقب من لحد
مــواطرُ دمــع مـا تـزال تمـدها
سـحائب تحـدوها مواسـم مـن وجـدِ
فللــه مــا أذكـى ثـراه كأنمـا
تنفـس فـي روض المراحـم عـن نـدِ
لئن أظلمـت دنيـا العفـاة لفقده
فقـد اشـرقت مـن وجهه جنة الخلدِ
عليـك سـلام اللـه يـا خيـر مالك
مضـى غيـر مصـحوب سوى حله الحمدِ
أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلكان البرمكيّ الإربليّ أبو العباس.مؤرخ حجة، وأديب ماهر، صاحب (وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان) وهو أشهر كتب التراجم ومن أحسنها ضبطاً وإحكاماً، ولد في إربل (بالقرب من الموصل على شاطئ دجلة الشرقي)، وانتقل إلى مصر فأقام فيها مدة، وتولى نيابة قضائها، وسافر إلى دمشق، فولاه الملك الظاهر قضاء الشام، وعزل بعد عشر سنين، فعاد إلى مصر فأقام سبع سنين، وردّ إلى قضاء الشام، ثم عزل عنه بعد مدة، وولي التدريس في كثير من مدارس دمشق، وتوفي فيها فدفن في سفح قاسيون، يتصل نسبه بالبرامكة.