
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لُـذ واِسـتَجِر بالعترة النجباءِ
حتّـى تنـالَ بهـم عظيـم رجـاءِ
واِقصـد زِيـارتهم وطُف بقبورهم
لتكـونَ فـي أمـنٍ بيـوم لقـاءِ
بالعسـكريّين الإمـامين اِعتَصـِم
وَاِخصُصــــهُما بمــــودّة وولاءِ
قـد فـاز مَـن والاهمـا بسعادةٍ
وأُصــيبَ مَـن عاداهمـا بشـقاءِ
آلُ النـبيّ هـمُ الذخيرة في غدٍ
وهُـمُ الوسـيلة لي وهم شُفَعائي
قـــرّت نواظرُنــا بســامرّاء
لمّــا شــَهِدنا سـيّد العلمـاءِ
زُرنـاهُ كـي نَحظـى برؤيةِ وجههِ
ونســرّ منــه بطلعــةٍ غــرّاءِ
وَنـراهُ فـي دستِ الإمامة جالساً
مُتَجلبِبــاً مــن عــزّهِ بـرداءِ
وتحفّــهُ أهـل العلـومِ ونـوره
كالبـدرِ يُشرق في سما العلياءِ
هُـم كـالكواكبِ حـوله وجـبينهُ
يَجلـو بمعطلـهِ دجـى الظلمـاءِ
هـو آيـةُ اللّه المعظّم من سَما
شــرفاً وفضـلاً هامـة الجـوزاءِ
مـولىً لـه نسـبٌ زكـي من هاشم
ومفــاخر مِــن آلـهِ النجبـاءِ
مِـن أحمـد المختـار طـه أصله
مُتفــرّع مــن فـاطم الزهـراءِ
وتــراهُ إن حفّــت بـه طلّابهـا
كالشـهب قـد حفّـت ببـدر سماءِ
أعطـاه ربُّ العـرشِ منـه مهابةً
وجلالــة فــي أعيـن العظمـاءِ
أضـحى زعيـم الدين غير مُنازع
وله اليد الطولى على الزعماءِ
فيـه الشـريعة شـيّدَت أحكامَها
ولقـد بنـى للـدين خيـر بناءِ
آثــارُهُ دلّــت علــى أعمـاله
كالشـمس سـاطعة لعيـن الرائي
وبنـو العلـومِ بلطفـه وبمنّـهِ
قـد أصـبَحوا فـي نعمـةٍ ورخاءِ
أهـل الحواضـرِ يَشـكرون جميلهُ
يــدعو لــه كـلٌّ بطـول بقـاءِ
وَأَنا الّذي لا زلت أهتف بالدعا
لمُقلّــدي ولمرجعــي ورجــائي
يـا أرض سـامرّاء طِبـتِ ففاخري
كـــلّ البقــاع برفعــةٍ وعلاءِ
إذ أنّ فيــك لآل بيــت محمّــد
أســنى مقــام طيّــب وثــواءِ
فيـك أبـو الحسن النقيّ وشبله
والمختفـي عـن أعيـن الرُقَباءِ
أعنـي إمام العصر مهديّ الورى
مَـن غـاب عنّـا خيفـة الأعـداءِ
نَرجـو مـنَ الرحمـن قُربَ ظهورهِ
لِيُغيثنـــا مــن كربــةٍ وبلاءِ
أأبـا علـيّ والحسـين المُجتبى
جـمّ الفضـائل باليـد البيضاءِ
شـهم أبـو حسـن أبـوه فيا لهُ
فخــراً مــنَ الآبــاء للأبنـاءِ
عِـش حـاملاً بيدَيك يا اِبن محمّدٍ
للشــرعة الغـرّاء خيـر لـواءِ
وَسـَلِمتَ للـدين الحنيـف وأهله
يجزيـك عنـه اللّـه خيـر جزاءِ
يـا مرجع الإسلام يا كهفَ الورى
يـا مَـن لـه أُهدي جزيل ثنائي
لا زلـت فـي حفـظ الإلـه مؤيّداً
بالنصــر مَحفوفـاً وبالنعمـاءِ
خُـذها إليـك قصـيدةً مِـن محسن
مقرونـــة بِمســـرّة وهنـــاءِ
محسن بن محمد حسن بن محسن بن محمد الشهير بأبي الحب.شاعر خطيب، ينتمي إلى أسرة عربية تنسب إلى قبيلة خثعم عرفت بالعلم والفضل والأدب، ولد وتوفي في كربلاء، ونشأ في بيئة خصبة حافلة بالنشاط الفكري، فقرأ النحو والصرف وعلم العروض والبلاغة، وبرز خطيباً مفوهاً حاكى أباه في الخطابة، وجارى جده في فني الخطابة والشعر، وحلق فيهما وهو في العقد الأول من عمره، فذاع صيته، ليس في العراق وحسب بل تغرب إلى الكويت والبحرين والشام وإيران.ساهم في الثورة العراقية سنة 1920م، فكان خطيبها الأول الذي ألهبت خطبه حماس الجماهير، وكان من المؤيدين لرشيد عالي الكيلاني في انتفاضته سنة 1941م.