
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
صُنِ النفسَ واِزجرها عنِ اللهوِ واللعبِ
وَبــادِر بــإخلاصٍ إلـى طاعـةِ الـربِّ
وكُـــن لإلـــهِ العــالمين موحّــداً
ولا تتّبـع غيـر الّـذي جاء في الكتبِ
عــن اللّــه بــالقرآنِ جـاءَ محمّـدٌ
يُنــادي ألا هيّـا إلـيّ بنـي العـربِ
هلمّـوا إلى التوحيد يا قوم تُفلحوا
فَهـذا كِتـابي عـن إلـه السما ينبي
فلا تَعبُــدوا شمسـاً ولا قمـراً ولا ال
حِجـارة أو مـا قد ذَبحتُم على النصبِ
فربّـــك أهـــلٌ للعبـــادةِ إنّـــه
كريــمٌ رحيــم قــادر فـالق الحـبِّ
لقــد فطَـرَ السـبع العلـى فأتمّهـا
وزيّنهــا بــالنيّرات مــن الشــهبِ
فســـيّارة منهــا ومنهــا ثــوابتٌ
وَمنهـا علامـات لـدى الليـلِ للرَكـبِ
وإن شــاءَ أن يسـقي البريّـة رحمـةً
مـنَ اللطـفِ يَسـقيهم سجالاً من السحبِ
إلهــكَ فــردٌ واحــد فــي مكــانه
أحـاط بِمـا في الشرق علماً وبالغربِ
هُمـــا فــدّك مِــن مُــؤمن متقــرّب
ولــي لــه عمّــن تباعـد مـن قـربِ
يقســـــّم أرزاق الخلائق بينهــــم
وَيــوردهم مِـن مـاء منهلـه العـذبِ
أبـانَ لهـم نهجـاً مـن الدين واضحاً
وأَعــرب فيـه عـن وجـوبٍ وعـن نـدبِ
كتــاب ســماويّ مــنَ اللّــه مُنـزل
تـرى كـلَّ شـيء يـابس فيـه أو رطـبِ
كتـاب مـن الرحمـن قـد جاء بالهُدى
يُعرّفهــم صـدقَ الحـديث مـن الكـذبِ
فمَــن يَســتِعن بــاللّه عنــد بلائه
يُعِنـهُ علـى مـا قـد دَهاه من الخطبِ
ومَـن يجتَنِـب ذلّ المعاصـي يـبيتُ في
أمــان ولا يَعـرف لشـيء مـن الرعـبِ
وَمَـن يطلـب العلـم اِسـتفاد بعلمـهِ
ومَـن لَـم يُبـادر ضـلّ يمشي إلى جنبِ
ولا خيــرَ فيمــن لـم يمهّـد سـبيله
إلـى غايـةٍ يمتـازُ فيهـا عن الصحبِ
ألا يا اِبن ودّي كُن إلى المجد ساعياً
وَنفسـك عوّدهـا علـى الضـرّ والصـعبِ
وإن خُضــتَ بحــراً للمكـارمِ والعُلا
فلا تقتطــف إلّا مـن اللؤلـؤ الرطـبِ
بنــي يعـرُب هـل تُسـعفوني بحرصـكم
وَهــل أحـد فيكـم يخفّـف عـن كربـي
محسن بن محمد حسن بن محسن بن محمد الشهير بأبي الحب.شاعر خطيب، ينتمي إلى أسرة عربية تنسب إلى قبيلة خثعم عرفت بالعلم والفضل والأدب، ولد وتوفي في كربلاء، ونشأ في بيئة خصبة حافلة بالنشاط الفكري، فقرأ النحو والصرف وعلم العروض والبلاغة، وبرز خطيباً مفوهاً حاكى أباه في الخطابة، وجارى جده في فني الخطابة والشعر، وحلق فيهما وهو في العقد الأول من عمره، فذاع صيته، ليس في العراق وحسب بل تغرب إلى الكويت والبحرين والشام وإيران.ساهم في الثورة العراقية سنة 1920م، فكان خطيبها الأول الذي ألهبت خطبه حماس الجماهير، وكان من المؤيدين لرشيد عالي الكيلاني في انتفاضته سنة 1941م.