
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هصــر المــوت أي غصـن رطيـب
مـن أولـي المكرمـات آل شبيب
بالنـدى اخضر مورقا بالمعالي
إن دعــوه خضـراً فغيـر عجيـب
وبمـاء الشـباب قـد كـان غضاً
عجبـــا جــف مــاؤه بنضــوب
قيـل مـاء الحيـاة للخضر ورد
عجبــــا راح وارداً لشـــعوب
يوسـف الحسـن كـان لكـن عليه
رحـت مـذ غـاب فـي أسى يعقوب
قـد بـدا فـي الدنى هلالا ولكن
عـــاجلا آب مـــائلا للغــروب
كنـت أرجـو بأن أهني البرايا
أنظـم الشـعر فيـه بالتشـبيب
وبرغمـي ان عـدت أرثيـه شجواً
بنشــيد أورى الحشــى بلهيـب
عـن يكـن ينتمـي ليـوم فخـار
فنجيــب ينميــه أثــر نجيـب
مــالعين العلا ســواه ســواد
لا ولا غيــره لهــا مـن حـبيب
هيمـت فيـه قلبهـا بالتصـابي
مـا درت مالهـا بـه مـن نصيب
لو درت بالبكاء يجدي لنا حث
وأطـالت مـن البكـاء والنحيب
كـم وكـم فرق المنون اجتماعاً
كــان بيـن المحـب والمحبـوب
مــن أعـزي بغصـن بـان إليـه
قـد سـرى المـوت ماشيا بدبيب
فلنـا أحسـن العـزا والتسـلي
عنـه فـي مسـكن حشى المستريب
وجهـه فـي الأنـام يقطـر بشراً
إن بــداوجه دهرهــا بقطــوب
مفزع الناس في الخطوب إذا ما
الـدهر يعـدو عليهـم بالخطوب
ومــتى للزمـان أومـى مشـيراً
جـاء طوعـا ينقاد قود الجنيب
ولــه انقــادت العلا كــأبيه
بزمــام الــترغيب والـترهيب
لا بنفــل فصــلت فيـه ثنـائي
بــل بفــرض مـن العلا ووجـوب
منـه فيـه احتلبـت ضـرع وداد
ولغيــري تركـت ضـرع الحليـب
يـا أخـا الـود والكآبـة فيه
طــف علـى قـبره بقلـب كئيـب
وانـع واصـرخ وجدا عليه بقلب
مـن مآفيـك كالحيـا المسـكوب
يـا فقيـدا بفقـده بـات قلـب
المجـد مضـنى ومـاله من طبيب
جـد مـذ سـار راحلا مـا توانى
بــذميل مــن الســرى وخـبيب
يـا بعيـدا مـذ شط عنا نزفنا
أدع العيـن فيـه نـزف القليب
قـد جرعنـا بـبينه جرع الصبر
بكــوب مـن الـردى بعـد كـوب
يــا هلالا عنــا أسـتر فعـدنا
فــي دجـى ليـل اسـود غربيـب
حجبتـه القبـور هـل كيف نرجو
مــن طلــوع لــذلك المحجـوب
يـا غريبـا عـن الـديار بكته
العـي مـذ أرخـو بـدمع غريـب
يعقوب بن جعفر بن محمد حسين النجفي الحلي التبريزي.واعظ إمامي، كان عميد الرابطة الأدبية في النجف.له: (ديوان شعر- ط)، و(الروضة الزاهرة- ط) شعر شعبي.وهو والد محمد علي اليعقوبي.