
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا ليــس فــي الأخــرى يفـوز ويفلـح
سـوى مـن بفعـل الخيـر يمسـي ويصـبح
أرى النـاس فـي الـدنيا تبيع وتشتري
لتجمــع مــالا لــم تكـن فيـه تسـمح
ومـا مـن كريـم يشـتري الحمد والثنا
وعمــن جنــى بــالحلم يعفـو ويصـفح
أجـل قـد سـعى للصـالحات ابـن صـالح
فليـــس ســـواه للمحامـــد يصـــلح
لــذا أضــحت الـدنيا تطيـل بشـكرها
لــه وعليــه الــدهر يثنــي ويمـدح
فــتى لاقتنـاء الحمـد قـد جـدّ جسـده
وراح بمضــــمار الســـماحة يمـــرح
هو البحر قل ان شئت في الجود أو فقل
هـو الغيـث لا بـل قـل من الغيث أسمح
ولمــا طغــى تيــار جــدواه أصـبحت
تعــوم بنــو الآمــال فيــه وتســبح
ســخي برقــراق النــدى مــن يمينـه
إذا مـس فيهـا الصـخر فالصـخر يرشـح
ومــا برحـت كفـاه تنضـح فـي النـدى
وكـــل إنــاء بالــذي فيــه ينضــح
حمــى بيتــه للوفــد مــبرك عيسـها
وأرحلهــــا فيـــه تحـــظ وتطـــرح
ســما فتعــالت فـي المعـالي قبـابه
لـه فـي السـهى لا فـي الرصـافة مطرح
وروض مرعـــــى بابــــل بمكــــارم
قلاص الرجـــا ترعـــى بهــن وتســرح
اذا قيــل مـا المصـباح قلـت جـبينه
ومــا هــو الا الصـبح بـل هـو اصـبح
وقـــور ولا عيـــب بــه غيــر انــه
تــراه ارتياحــا فـي النـدى يترنـح
رزيــن اذا مــا قسـت بـالطود حلمـه
علـى الطود منه الحلم في الوزن يرجح
ولا تســلم الاضــداد مــن فتـك بأسـه
اذا لـــم يفيئوا للســلام ويجنحــوا
مــن القـوم قـد نـالت ربيعـة فيهـم
علا نحوهـــا طــرف الكــواكب يطمــح
لهــم حســب كالشــمس بــاد وضــوحه
غـداة ارتفـاع الشـمس بـل هـو أوضـح
أتــدري أبــا عبــد الغنــي بـأنني
لفـي الشـوق أمسـى فـي هـواك وأصـبح
أحـــاول أن اســتاف منــك بمنشــقى
شــذا خلــق عنــه شـذا النـدي نفـح
وطــال انتظــاري أن أرى لــك طلعـة
تقربهـــا عينـــي وقلـــبي يفـــرح
واي خليـــل بعـــد نـــأي خليلـــه
لأحشــائه نــار الجــوى ليــس تلفـح
وأن كنــت عـن عينـي بـالكرخ نائيـاً
فـإن زنـاد الشـوق فـي القلـب تقـدح
وان جرحــت فـي أسـهم البعـد مهجـتي
فمنــك ســهام الهجــر للقلـب أجـرح
يعقوب بن جعفر بن محمد حسين النجفي الحلي التبريزي.واعظ إمامي، كان عميد الرابطة الأدبية في النجف.له: (ديوان شعر- ط)، و(الروضة الزاهرة- ط) شعر شعبي.وهو والد محمد علي اليعقوبي.