
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
اليــوم أعجـبُ كـل يـومٍ يـومٍ معجـبِ
بقيامـــة المـــوتى بــأَمرٍ مرهــبِ
علــم العليـم بـأن عـازر قـد غُـدِر
ولـــهُ مــن الايــام اربعــةٌ قُــبر
نبَّــا التلامــذة الكــرامَ المقتـدِر
وســرى الــى عنيــا بأحفــل مـوكبِ
لاقتــهُ مرتــا تـذرف الـدمع السـخي
وتصــيح ويحـي قـد فقـدتك يـا أخـي
نـادى بهـا المـولى دموعَـكَِ فانسـخي
ســـيقوم عـــازرُ عــاجلاً لا تعجــبي
قـــالت لـــهُ ربــي كنــورٍِ مشــرقِ
يــوم القيامــة ســوف معـهُ نلتقـي
فأَجابهـــا نـــوري تبلَّـــج حقَّقــي
والآن ينهـــض فاســـكني لا ترعـــبي
فجثــت علــى قــدميهِ تنـثر شـعرها
وتنـــوح ناديـــةَ وتقــرع صــدرها
ولـــذاك باركهـــا وشــرَّف قــدرها
وغــدت مثــالاً ثابتــاً لــم يــذهبِ
قــالت لــهُ ربّــي لـو أنـك عنـدنا
مــا كـان عـازرُ خلَّـف البلـوى لنـا
اضـــحى بحفرتـــهِ ضــجيعاً منتنــا
والنطــقُ منــهُ صــار اصــعب مطلـبِ
قــال القــدير لقـد تسـامت قـدرتي
والكــون اجمــعُ تحـت رايـة إمرتـي
فضــعي الأَمانــة بــي تسـرُّك دعـوتي
كَــوني صــدوق القــول غيــر مكـذَّبِ
قــالت اصـدّق انـك المـولى القـدير
ذو السلطة العظمى على العرش المنير
فـارحم فـؤادي واجـبر القلب الكسير
وادعُ الحــبيب أخــي بقــولٍ مــوجبِ
يسـأَل الجمـوع فـأَين عـازر يـا ترى
وهــو الــذي بيمينــهِ خلـق الـورى
وســرى اليــهِ ســريَ حــدٍّ كـي يـرى
وبكـــى لعـــودتهِ لـــدار تعـــذّبِ
أبـدى الـدعا نحـو السـما مستحسـنا
أَن يُنهــضَ الميـتَ الـدفينَ المنتنـا
ثــم انثنــى نحـو الضـريح وأَعلنـا
عــازارُ قُـم قـم مـن ضـريحك واذهـبِ
لبَّـــى لعـــازر للمخلّـــص قائمــاً
حيًّــا كمــن كــان ارتضــاءً نائمـا
ومضــوا بعــازر وهـو يشـدو دائمـا
حمــدَ المقيــم لــهُ بصــوتٍ معجــبِ
إلياس بن إبراهيم بن إلياس بن عيسى السكاف.شاعر، راهب قانوني باسيلي بلدي من الرهبنة المشهورة بالحناوية، ولد الخوري جرجس عيسى في معلقة زحلة، ومال إلى العيشة النسكية فقصد دير القديس يوحنا الصابغ فتلقى العلوم الرهبانية ومبادئ العربية، ومال إلى نظم الشعر، وفي سنة 1857 سيم كاهناً، وتقلد كثيراً من أعمال الرهبنة، واستنسخ بعض كتب منها كتاب (الكاروز) وهو أشبه بمعجم للواعظ يهديه إلى الآيات الكتابية في كل موضوع يريده، اشتهر بمعارفه وتقواه فنصب حكماً للنصارى زمن الأمير بشير أحمد اللمعي سنة 1859.توفي في بيروت.له: (فرض العبادة الواضحة لطالبي الميتة الصالحة)، و(كتاب صلوات خشوعية لنظم الحياة الروحية).