
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لـو قابـل الحـب نوراً من بهاك سبا
مـا مـاس منتطقـا فـي قرطـق وقبـا
ومــا نـذكر نقعـاً خضـت يـوم وغـى
إلا وعـــوذته مـــن غاســق وقبــا
مـا زلـت طوعـك أملـي كـاس معرفتي
وكـان قبـل اعـتزالي يرفـض الأدبـا
ســلافة قــال مــن يتلـو محاسـنها
لا تـذكر اللهـو بعد اليوم والطربا
صــف كــف بحــر إذا زارت أنـامله
ولا تصــف كـف سـاق بـالطلا اختضـبا
كـف روت سـيفها يـوم الحـروب دمـا
حكــى تضــرج خــديه الــذي شـربا
هـي الـتي ضـمنت لـي سـؤدداً وغنـىً
فمــا الكـؤوس لجينـاً ضـمنت ذهبـا
لــم يـرق عسـجده سـر امـرء فعلـى
جمـر غـدا قابضـا فـي كفـه اللهبا
أشـكوك سـوداء بـي بـالموت حالتها
معجونــة تجلــب الأوهـام والكربـا
لهــا خيـال يرينـي الشـمس بازغـة
ليلاً ووقـت الضـحى الجوزاء والشهبا
هــي الـتي منعـت وصـلي أخـا ثقـة
ولا لهيـــف يحكــى قــده القضــبا
إن يطـو برد الثنا أثيابها نسج ال
ربيــع جلبابهـا واسـتخدم السـحبا
باللهو والزجر ما أغنى الحكيم بها
فليــس ينعــش إن غنــى وإن ضـربا
شـرب الـدوا ما ثنى عنها فخير بني
عبـد الجليـل سـقى من لم يتب عطبا
معبــس جــاء يسـقيني الطـبيب دواً
مــر المـذاق لـدى حـرب اذا غضـبا
فهزهــزت سـيل احزانـي سـعود فـتى
بســيل رهـط دنـا للفتـك واقتربـا
أولاد ليــث الــوغى ريحــانتي أدب
كـأنهم فـي ظهـور الخيـل نبـت ربا
صـف منهما العارف المقدام خير فتى
لـو أن عمـراً رأى اقـدامه ارتعبـا
يحيـى بـن خالـد لـو يحيـى لأبهـره
وآل برمــك لـو كـانوا رأوا عجبـا
كـالليث والغيـث إن قيسـت بفعلهما
يمينهـم بعـض مـا أفنـى ومـا وهبا
هـو الخطيـب لبنـت الفكـر لو سمعت
أذنـاه ابلـغ من في العرب ما خطبا
كـفٌ رقـى رتبـاً لـولا السـبوق لهـا
أبـا مـراد فقـد فـاق الـورى رتبا
يـا من هو السيف في يومي ندى وردى
يقـرى ويفـرى فيـولى المن والعطبا
غربـت عـن جفنـه متـن الحسـام ولم
نعهـد سـوى العفو من آبائك النجبا
يقـول يـوم الـوغى والأسـد يصـرعها
طـال اغـترابي ونـوحي ازعج الغربا
لــو أن آدم فيهـم لـم يـزل أسـفا
علــى بنــيّ ينــادي كلمــا نـدبا
للّــه خـل أرانـي العـز حيـن قضـى
نحبـا وأنسـي بأيـام الصـبا ذهبـا
مـولاي ان كـان قلـبي ثابتـا وسـلا
فــالعفو منـك علـى حسـانكم وجبـا
أهـديت منـي كتابـا حيـث كنـت لـه
ولـم اكـن مـن اناس أنكروا الكتبا
محمد بن مصطفى الغلامي.أديب، له شعر جيد، من أهل الموصل، مرض وأقعد، فلزم بيته مشتغلاً بالتصنيف.من كتبه: (شماسة العنبر والزهر المعنبر) في تراجم معاصريه من شعراء الموصل وبغداد، على طريقة الريحانة، و(نثر الجوهر في شرح الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر) وهو شرح لكتاب الكبريت الأحمر للشيخ عبد الوهاب الشعراني، و(لطائف المنان في اجتناب الاخوان)، و(العقد الثمين في مدائح الأمين) ديوان شعر، و(نحور الحسان) وهو نظم شرح مختصر التلخيص للإمام السيوطي، و(خلاصة المعارف وإشارة العارف).