
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لـو تسمع العود تدري ما الهوى وترى
للــروح أســرار وجـد أودعـت وتـرا
أريشـــة بيــد العــواد تخفــق أم
ذي مهجـة الصـب ليـت الصـب قد شعرا
وتلــك أوتــار عــود دق فاضــطربت
أم ذي عــروق شـجي بـالهوى اسـتعرا
يجـــس جــس طــبيب نبــض ذي مــرض
عــودا يبــث انينـا يفلـق الحجـرا
ولــو سـمعت صـفير النـاي اذ صـعقت
أو لو الهوى خلت نفخ الصور قد حضرا
ما بين ذا الناي والعود الرخيم غدا
قلـبي بأيـدي جنـود الوجـد قد أسرا
يـا ليـت قلـبي بـاق كـي أفـوز بما
تفــوز صــحبي وأقضـى للصـفا وطـرا
فــدع ملامـي وسـامع مـا سـمعت تجـد
مـا قـد وجـدت فخـذ صـفواً ودع كدرا
فــرب مجلــس أنــس قـد صـفا وأتـى
لنـا بـه الـدهر ممـا سـاء معتـذرا
أحمد بن محمود الفخري.شاعر، وزير، قاض، ولد في الموصل من أسرة أنجبت علماء فضلاء، وقضاة فقهاء، وأدباء شعراء، درس الفخري في حلقة العالم الكبير عبد الوهاب الجوادي، حيث درس عليه العلوم الإسلامية من فقه وتفسير وعلوم الحديث والعقائد، وكذلك علم البلاغة، ثم درس على والده الأديب محمود الفخري، حيث حفظ الأراجيز وأقبل على دواوين الشعراء ينهل من معينها، ولمع نجمه فأسند إليه منصب القضاء في مدينة الموصل سنة 1336 هـ، ثم أسس مع جملة من الأفاضل مدرسة أهلية أسموها (المدرسة الإسلامية)، ثم عين وزيراً للعدل في الوزارة العسكرية الأولى، ثم نائباً عن مدينة الموصل إلى أن توفي.وقد كان شاعراً ظريفاً، خفيف الروح، رقيق الحاشية.