
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ذهـب العمـر ضياعاً وانقضى
عبثـاً مـا نلـت فيـه غرضا
هـل أرى دهـري يصـفو ساعة
لـي فيمحـو ذنبه فيما مضى
سـاعة أدرك فيهـا وصـل من
قـد دعـاني فـي هواه حرضا
يــا خليلـي الا مـن رحمـة
لكئيـب فيـه قد ضاق الفضا
تـارة قـد صـارح الخل بما
طـرق القلـب وطـوراً عرضـا
لم يزل في الحب يقضي نحبه
ثـم يحيـا بيـن سـخط ورضا
كلمــا عـنّ لقلـبي ذكرهـم
أوقـد الشوق به جمر الغضا
لا تلمنـي فـي غرامي عاذلي
ودع الامـر الـى حكم القضا
خـل عنـك الصـب ما ضرك أن
عاش في الحب غراماً أو قضى
أحمد بن محمود الفخري.شاعر، وزير، قاض، ولد في الموصل من أسرة أنجبت علماء فضلاء، وقضاة فقهاء، وأدباء شعراء، درس الفخري في حلقة العالم الكبير عبد الوهاب الجوادي، حيث درس عليه العلوم الإسلامية من فقه وتفسير وعلوم الحديث والعقائد، وكذلك علم البلاغة، ثم درس على والده الأديب محمود الفخري، حيث حفظ الأراجيز وأقبل على دواوين الشعراء ينهل من معينها، ولمع نجمه فأسند إليه منصب القضاء في مدينة الموصل سنة 1336 هـ، ثم أسس مع جملة من الأفاضل مدرسة أهلية أسموها (المدرسة الإسلامية)، ثم عين وزيراً للعدل في الوزارة العسكرية الأولى، ثم نائباً عن مدينة الموصل إلى أن توفي.وقد كان شاعراً ظريفاً، خفيف الروح، رقيق الحاشية.