
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حمـل الصـبا للصـب نشرا
فأعـاد طـي الانـس نشـرا
وروى حــديث الوصـل عـن
مـن هجـره الاحشـاء أورى
قــد شــمت بـارق وصـله
وشـممت مـن ريـاه عطـرا
أهـدى شـذاه مـع الصـبا
بـالقرب بعد البعد بشرى
ثـم انجلـى كالشـمس لـم
يـترك لليـل الصـد ذكرى
فحســـبت طرتــه ونــور
جــــبينه ليلا وفجـــرا
وبــدا كغصــن كــافحته
يـد الصـبا يمنـى ويسرى
صــاح وتحســب ان فيــه
اذا ثنــى عطفيـه سـكرا
صـــافحته وصــفحت عــن
صـحف الاسـاءة حيـث سـرا
عـــانقت غصــن قــوامه
ولثمـت مـن خـديه بـدرا
ورشــــفت راح رضـــابه
بـالروح ذاك الـرح يشرى
عــاتبته عمــا جنـاه م
ن الصــدود فقـال عـذرا
واحمّــر مــن خجــل فـأ
لــف خــده مـاءً وجمـرا
نـثر الحيـا عرقـاً بـور
دة خــده كالطــل نـثرا
وغــدا يلاطفنــي ويبــس
م عــن عقيــق صـان درا
ويـدير لـي من أكؤس الا
لفـاظ مـن معنـاه خمـرا
لــم أنــس يـوم وداعـه
بــالحيف والاكبـاد حـرى
نــاديته ومحــاجري مـث
ل الســحاب تســح قطـرا
يـا قـاتلي بلحـاظه مـه
لا جــزاك اللــه خيــرا
أزمعــت صــرمي والنـوى
لـن اسـتطيع عليـه صبرا
وكســرت قلــبي بالسـرى
اتـرى لهـذا الكسر جبرا
فأجــابني ذقــت الهـوى
وصـلا فـذقه اليـوم هجرا
فــالحب يعــذب عنـد أر
بـاب الهـوى حلـوا ومرا
مـه يـا عذول أتيتني دو
مــاً بشـرع الحـب نكـرا
هيهــات أن أنسـى هـواه
وان قلــبي فيــه مغـرى
أعلــي وزر فــي محبــة
شـــادن بالبـــدر أزرى
رشــأ تعلــم مـن لحـاظ
جفــونه هــاروت ســحرا
عـــادت ســيوف جفــونه
بـدم الـذي سـفكته جمرا
حــاز الجمــال بأســره
فـدعا القلوب لديه اسرى
زعمــوا هــواه أذلنــي
والعــز بـالاحرار أحـرى
أيــذل مــن بمحمـد قـد
عــزّ بيـن النـاس قـدرا
بــر وبحــر نـواله فـي
كـــل بــر فــاض بــرا
قطـب عليـه رحى السيادة
والفخـــار تــدور دورا
قـــد أوقفــت عليــاؤه
ســـيارة الافلاك حيـــرى
عليـــاه أضـــحت غــرة
فــي جبهـة الايـام غـرا
عشـــقت مزايــاه العلا
فـأتت تسـير اليـه سيرا
هــو للمحاسـن قـد غـدا
بــرا وللاحســان بحــرا
ذو همــة ان حــم ســوء
دهـــره ردتـــه قهــرا
بمحمــد عــزي فلا أخــش
ى مـــن الايــام غــدرا
وكفـى الحسيب بن الحسيب
أبـو الحسيب الدهر ذخرا
حســب أتــاه عـن أبيـه
وجـــده وهلّـــم جـــرا
يــا آل ابراهيــم قــد
طـاولتم الجـوزاء قـدرا
فقتـم بنسـبتكم الـى طه
علـــى الاكــوان طهــرا
مـن ذا يحيـط بوصف ابنا
ء الحسـين السـبط خـبرا
حليتـم الدنيا بعقد علا
كمـــو جيـــدا ونحــرا
معنــا كمــو لــب ومـد
ح سـواكمو قـد كان قشرا
انـــي أهنيكـــم بعــر
س بــدّل الضــراء ســرا
عـــرس لنجلكــم فــؤاد
للمســــرة دام ســــرا
عــرس قــد ابتهجـت بـه
الدنيا وعاد العسر يسرا
اكـرم بـه نجلاً قـد أنشر
حـت بـه النجبـاء صـدرا
أجرى ابوه بعرسه الميمو
ن مـــن يمنــاه نهــرا
أبشــر محمـد بالتهـاني
دائمــاً دهــراً فــدهرا
واليكهــا منــي قصـيدة
قاصـــد للعــذر عــذرا
فلقــد زففــت الـى علا
ك مـن بنـات الفكر بكرا
لــك أســفرت عـن طلعـة
حجبـت عـن الاغيـار حذرا
حليتهــا بعقــود شــعر
قــد غلـت ثمنـاً وسـعرا
فاجعــل رضــاك لحسـنها
الزاهي فدتك النفس مهرا
لا زلــت منصــوراً وعــا
قبـة الـذي عـاداك خسرا
ونجــوم ســعدك نيــرات
فـي سـماء المجـد زهـرا
تأتيــك أنـواع المسـرة
والهنــا والبشـر تـترى
متمتعــاً ببنيــك مســر
وراً بهــم عصـراً فعصـرا
أحمد بن محمود الفخري.شاعر، وزير، قاض، ولد في الموصل من أسرة أنجبت علماء فضلاء، وقضاة فقهاء، وأدباء شعراء، درس الفخري في حلقة العالم الكبير عبد الوهاب الجوادي، حيث درس عليه العلوم الإسلامية من فقه وتفسير وعلوم الحديث والعقائد، وكذلك علم البلاغة، ثم درس على والده الأديب محمود الفخري، حيث حفظ الأراجيز وأقبل على دواوين الشعراء ينهل من معينها، ولمع نجمه فأسند إليه منصب القضاء في مدينة الموصل سنة 1336 هـ، ثم أسس مع جملة من الأفاضل مدرسة أهلية أسموها (المدرسة الإسلامية)، ثم عين وزيراً للعدل في الوزارة العسكرية الأولى، ثم نائباً عن مدينة الموصل إلى أن توفي.وقد كان شاعراً ظريفاً، خفيف الروح، رقيق الحاشية.