
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أسـالم دهـري فـي المرام وفي القصد
فينقـض مـا أبرمـت للصـلح مـن عقـد
واســأله الرحمــى فيبــدي ازوراره
ونفرتــه عنــي فيــاعظم مـا يبـدي
وكــم لــي أسترضــيه وهــو مغاضـب
ولا يرعــوي عمــا جنــاه علـى عمـد
لـي اللـه كـم لاقيـت فـي طرف الهوى
لـي اللـه كـم جرعـت مـن غصـص الصد
لـي اللـه كم قاسى الفؤاد من النوى
وشــدته حــتى بلغــت إلــى الحــد
لـي اللـه مـا جملت في الحب من ضنى
ومــا بــي حــب فـي سـعاد ولا دعـد
فيـاليت شـعري هـل أرى الدهر منصفي
فيــذهب عنــي مـا برانـي مـن وجـد
واطـــرح عنـــي عتبـــه وشـــكاته
وانــزع عنـي مـا لبسـت مـن الجهـد
صـــبرت وإن الصــبر صــبر مــذاقه
ولكـن مثـال الصـبر أحلـى من الشهد
لئن لـم أنـل مـن ذا الزمان لبانتي
فــإني عليــه مــا حييـت لمسـتعدي
ومــن ينصـف المظلـوم منـه ويكتفـي
بـه غيـر مـن يسعى إلى الأجر والحمد
سأقصـد مـأوى العـدل والحلم والندى
عسـى عطفـة تبـدو مـن الطالع السعد
ومــن لــي بلقيــاه وبينـي وبينـه
كمثـل الثريـا والـتراب مـن البعـد
بلــى بــابه المقصــود كــل يـؤمه
فيظفــر بــالمطلوب فـوراً وبالرفـد
عليــك بــه فـانهض سـريعاً مبـادراً
وســابق إلـى ظـل مـن العـدل ممتـد
شـريف اسـمه منـه اقتبـس كـل مطلـب
تســاعدك الأقــدار بالنجـح والرشـد
وهــذي بنــات الفكــر منــي هديـة
إلى الملك المنصور ذي الجود والرفد
فــإن أهملــت عــدلاً فــإني مهمــل
وإن صـادفت وقـت القبـول فيـا سعدي
ومـا كنـت فـي بـاب القريـض مـبرزاً
شـــهيراً ولكـــن تعــاطيته جهــدي
لأجــل امتحــاني لــذت فيـه بربنـا
فأصـبحت ذا وجـد وقـد كنـت ذا فقـد
فهـــا أنـــا ضــيف زائر لحمــاكم
وحسـبي رضـاكم فهـو نفس المنى عندي
ويــا ربنــا اعــط الأميــر مرامـه
وظفــره بــالمطلوب منــك وبالقصـد
إدريس بن محمد بن إدريس بن عبد القادر بن الخياط بن علي بن عبد الله بن علي بن مسعود، الجعيدي، السلوي، أبو العلاء.فقيه أديب، فلكي العصر وحاسبه، رحالة شاعر، ينتمي إلى أسرة شريفة، كانت تستوطن تطوان، ولد في مدينة سلا، حيث كانت مزدهرة بالعلوم الإسلامية والعربية، وفيها جماعة وافرة من العلماء والأساتذة القراء الذين يعتمد عليهم في تحقيق الفنون ودرس أصول العلوم والمتون. ونشأ السلوي في هذا الجو مع شغفه بالعلم وحب أهله، فاستفاد من هذا الجو الثقافي، وكان من المولعين بالرياضيات والهندسة والتعديل والرصد، مع ولوع بالأسفار والتجوال، حيث زار البلاد الحجازية، وتجول في أوروبا.له: (إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار)