
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بَحَثـتُ عـن اطـوارِ الغـرامِ صبابَةً
ولكــن لطـوري فـي مـداهُ مبـاحِثُ
وطــالَعت بحـثي فاسـتفَدتُ قضـيَّتي
فَصـُنتُ لهـا عن أن تراها الحَوادِثُ
وصــدتُ ظبــاءً منـهُ كـانَت أبيَّـةً
ولـم يرَهَـا فـي العلمِ قبلي طامِثُ
تجـولُ علـى أردافِهـا وشـحُ الهوى
كمـا عبثـت ثـم القُـرُونُ العوابِثُ
وحــقِّ بُـرُوقٍ فـي الثغُـورِ تـأَلَّقَت
لفيهـا علـى التشديدِ شَوقاً بواعِثُ
كمـا بلقـاءِ الشـَّيخِ مـاء عُيُونِنَا
علـى الشـَّرعِ فَضـلاً والحقيقة باعِثُ
أبـو الخَلـقِ والأكـوانُ تهرَعُ نحوَهُ
تَســاوى بفيـضٍ منـه مـاشٍ ومـاكِثُ
على المنهجِ الأحظَى من الطُّرقِ سَيرُهُ
وكــم بِهُـدَاهُ اسـتدَّ عـاثٍ وعـائِثُ
وكـم مـن نُفُـوسٍ للطريقـةِ قادَهَـا
وزَالـت بـهِ عَنها الرَّدى والخبائِثُ
وكــم عِلَّــةٍ زالـت برقيـةِ نفثـهِ
ويــا حبَّـذا مـا هـوَّ راقٍ ونـافِثُ
هُـوَ القُطـبُ والأقطـابُ أنواعُ جِنسِهِ
وملجــأُهُم إن نــاب أمـرٌ وحـادِثُ
وفـي غُرفِ القُربِ العَزيزِ قد اغتذى
لــدرِّ خِطَــابٍ فيــه عنهُـنَّ بـاحِثُ
ففــاتِحهُ فــي كُنـهِ نَشـوةِ راحَـةٍ
بمــا غــابَ إلا منــهُ أنَّـك وارِثُ
بأَكمــلِ إرثِ خـاتِمِ الرُّسـلِ جَـدَّكُم
صــلاةٌ لـه مـا دامَ للخيـرِ بـاحثُ
محمد الغيث النعمة ابن الشيخ ماء العينين.علامة محقق، شاعر مفلق، ولد في رمضان سنة 1300هـ، وتربى في أحضان والديه العلامة المجاهد الشيخ ماء العينين وأمه العابدة العالمة هند، تلقى مبادئ العربية على والدته في البداية، ثم قرأ القرآن على الشيخ الحضرام ونال إجازته، وقرأ عليه بعض العلوم أيضاً. تميز بنبوغه المبكر ونجابته وقوة حافظته، فكان لا يسمع شيئاً إلا حفظه وكتبه. ولما بلغ الحلم أسلم نفسه لوالده حتى استنفد جميع مقروءاته ومروياته ومسموعاته. وفي فجر شبابه قدمه والده للتدريس والتربية على الرغم من صغر سنه، تنقل بين تزنيت ووجان وسوق الثلاثاء الإجمارية، إلى أن استقر في مدرسة آيت رخا مدرساً ومصنفاً، وأقام هناك إلى أن وافاه الأجل.من آثاره: (الأبحر المعينية في الأمداح المعينية)، و(مثلث قطرب)، و(تنبيه معاشر المريدين على كونهم لأخلاق الصحابة تابعين)، و(ديوان كبير في مجلد ضخم) جله في الأدعية، و(الفواكه في كل حين من كلام شيخنا ماء العينين)، و(لجام المعترضين)، و(نور الغسق)، و(ديوانه الشعري).