
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حامي الشريعة قد ضاقت بنا السبل
فلا رجـــاء ولا قصـــد ولا أمـــل
قـد كنـت ظلا علـى الإسـلام منسدلا
واليـوم أنـت برغـم منـه منتقـل
ومرهفــاً مـن سـيوف اللـه جـرّده
لمقتـل الشـرك مـا فـي متنه خلل
تقطــع الليــل والأجفـان هاجعـة
ذكـراً وطرفـك مـن فيض البكا خضل
حـتى رمتـك صـروف الـدهر صـائبة
باســهم راشـها المقـدور لا ثعـل
مـا كنـت احسـب والأقـدار جاريـة
بــأن مثلــك يخطــو نحـو الأجـل
فقـوض الصـبر لا يلـوي علـى احـد
ومثــل رزئك عنـه الصـبر يرتحـل
وقطعـت بـك اسـباب الرجـا فبمـن
مـن بعـد ما غبت عنا اليوم تتصل
لـم ينقطع منك حبل العمر منبتلا
لكــن حبـل وريـد الـدين منبتـل
فـــاي واقعــة للــدين فاجعــة
تـزول منهـا الجبال الشم والقلل
اقـوت بهـا عرصات العلم واندرست
منهـا المـدارس إلا الرسم والطلل
قـد قلـت إذ حملوا أعواده ومشوا
بنعشــه والحيــامن فــوقه هطـل
اللـه اكـبر ليـس الغيـث منسكباً
لكنهـــا ادمـــع الأملاك تنهمــل
لـو شـيعوه بمقـدار الـذي حملوا
مـن المكـارم ضـاق السهل والجبل
عــزم وحــزم وفكـر ثـاقب وحجـى
حكــم وحلــم وعلــم زانـه عمـل
بفضــــله ومســـاعيه ونـــائله
زهـــده وتقــاه يضــرب المثــل
نـــور النبــوة لمّــاع بغرتــه
كـــانه قبـــس أو بــارق عجــل
يا ابن النبي غضضت الطرف منصرفاً
عنــا فلا طـرف بـالتهويم يكتحـل
مــن للأرامــل والأيتـام يكفلهـا
إذا اطـل عليهـا الحـادث الجلـل
مــن للخطـوب وللـدهياء يكشـفها
إذا نبـت فـي لقاها البيض والاسل
مـن للوفـود إذا مـا قطعـت بهـم
وعـر الفلاة إليـك الأنيـق الـبزل
يـا طـالب العرف قد غاضت زواخره
وليـس تعطـى وان الحفـت مـا تسل
كــانت بطلعتــه الأيــام آنســة
فأصــبحت ولهـا عـن أنسـها شـغل
كـانت بـه روضـة التوحيـد مونقة
فصـوحت مـذ جفاهـا العارض الهطل
يـا حليـة زان جيد العلم جوهرها
امـا تـرى كيف قد ازرى به العطل
وراحلا بــالعلوم الغــر يحملهـا
ضـاقت بطلابهـا مـن بعـدك السـبل
فـاذهب عليـك سـلام الله ما سجعت
ورق الغصـون وطـابت بالصبا الأصل
محمد الحسن بن حمادي بن محسن بن سلطان آل قاطع الجناجي، وهم بطن من آل علي، وتنتمي هذه القبيلة إلى مالك الأشتر النخعي.شاعر فحل من شيوخ كربلاء. ولد وتعلم بها ودرس الأدب والفقه على جماعة من أدبائها وعلمائها، ثم ألم بالتاريخ والجغرافية، وبرع في الشعر والنثر. واشتهر في ثورة 1920 وكان من رجالها وأحد أبطالها وعين في مجلس الثورة نائباً عن كربلاء. وبعد الثورة سجن وعذب أسابيع في الحلة. ثم أسند إليه منصب وزير المعارف في وزارة جعفر العسكري، ولم تطل مدته. ورجع إلى أدبه وشعره ومات بسكتة قلبية.له (ديوان شعر - ط).