
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لـولا رجـائي ثانيـاً للقـائه
مـا كنـتُ أَحيا ساعةً في نأيهِ
سـَكَنٌ لـه أبـداً فـؤادي مسكنٌ
مـا مَـلَّ يوماً فيه طولُ ثوائِه
غُصـنٌ إذا مـا مادَ في ميدانه
أسـدٌ إذا مـا هاجَ في هيجائهِ
فـي جفـن نـاظرِه وجَفن حُسامِه
سـيفان مختلفـان فـي أنحائهِ
فبواحـدٍ يسـطو علـى أحبـابهِ
وبواحـدٍ يسـطو علـى أعـدائِه
قَمَـرٌ غـدا رُوحي وراحَ مُفارقي
والجسمُ بالروح امتساكُ بقائِه
فَتعَجُّـبي أن عِشـتُ بعـد فِراقِه
وتَحَسـُّري إن مُـتُّ قبـل لقـائِه
لـو لم أَرِد بَصَري لرؤية وَجههِ
ما كنتُ ذا حِرصٍ على استبقائهِ
علي بن عبد العزيز بن الحسن الجرجاني، أبو الحسن.قاض من العلماء بالأدب. كثير الرحلات. له شعر حسن. ولد بجرجان وولي قضاءها، ثم قضاء الريّ، فقضاء القضاة. وتوفي بنيسابور، وهو دون السبعين، فحمل تابوته إلى جرجان.من كتبه (الوساطة بين المتنبي وخصومه - ط)، و(تفسير القرآن)، و(تهذيب التاريخ)، و(ديوان شعر)، و(رسائل) مدونة.وكان خطه يشبه بخط ابن مقلة. وهو صاحب الأبيات التي أولها:يقولون لي فيك انقباض وإنما رأوا رجلاً عن موقف الذل أحجما