
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بـك الـدهر يَنـدَى ظلُّـه وَيَطيـبُ
ويُقلــعُ عمــا ســاءنا وَيَتُـوبُ
ونَحمَــدُ آثـارَ الزمـان وَرُبَّمـا
ظللنـا وَأَوقـاتُ الزَّمـان ذُنُـوبُ
أفـي كـلِّ يـومٍ للمكـارمِ روعـةٌ
لهـا فـي قلـوبِ الَمكرُماتِ وَجيبُ
تَقَســَّمتِ العليــاءُ جسـمَك كُلَّـه
فمـن أيـن فيـه للسـَّقام نصـيبُ
إذا أَلمَـت نَفـسُ الـوزيرِ تألَّمت
لهـا أَنفـسٌ تحيـا بهـا وقلـوب
واللــه لاحظــتُ وجهــاً أُحبُّــهُ
حيـاتي وفـي وجـه الوزير شُحُوبُ
وليـس شـُحُوباً مـا أراه بـوجههِ
ولكنَّــهُ فــي الَمكرُمـاتِ نُـدُوبُ
فلا تَجـز عَـن تلك السماءُ تَغَيَّمَت
فَعَمَّــا قليــل تَبتَــدِي فَتَصـُوبُ
وقد تَنجلي الشمس بعد استتارها
وَينقُـصُ ضـَوءُ البـدرِ ثـم يَثـوبُ
تهلـل وجهُ المجدِ وابتسم النَّدى
وأصـبح غُصـنُ الفضـلِ وهـو رَطيبُ
فلا زَالـت الـدُّنيا بملكـك طلقَةً
ولا زال فيهــا مـن ظلاِلـك طيـبُ
ويـا شمس لا تجري على غير مخلص
بطــاعته يــدعو بهــا ويُجيـبُ
ويـا دهـر لا تهجـم بمن لا تودَّه
علــى سـاعةٍ يصـفو لـه ويطيـبُ
فــإنَّ دعــائي مُســتجابٌ لأنَّــهُ
ســُلالةُ قلــبي والقلـوب ضـُرُوبُ
علي بن عبد العزيز بن الحسن الجرجاني، أبو الحسن.قاض من العلماء بالأدب. كثير الرحلات. له شعر حسن. ولد بجرجان وولي قضاءها، ثم قضاء الريّ، فقضاء القضاة. وتوفي بنيسابور، وهو دون السبعين، فحمل تابوته إلى جرجان.من كتبه (الوساطة بين المتنبي وخصومه - ط)، و(تفسير القرآن)، و(تهذيب التاريخ)، و(ديوان شعر)، و(رسائل) مدونة.وكان خطه يشبه بخط ابن مقلة. وهو صاحب الأبيات التي أولها:يقولون لي فيك انقباض وإنما رأوا رجلاً عن موقف الذل أحجما