هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حفـظ عهـد المحـب بالحر أحرى
واحتسـأ الوفـاء أهنـى وأمرى
فـاغنم الأجـر في تدارك من لو
لا الأمـاني لـراح يطلـب قـبرا
واجـــد مغــرم وصــب ولــوع
واجـب القلـب والحشاشـة مغرى
عـاش دهـرا يـا طالما لام فيه
أهـل ديـن الغـرام سرا وجهرا
جـر ذيـل الحلـو حـتى إذا ما
بــث فــي قلبـه جلالـك سـحرا
فصـل الثـوب مـن غـرام وخيطت
مـن ولـوع فـراح يلبـس جمـرا
وغــدا ف يـالهوى يلام بمـا لا
م ويلحــى ولا يصــادف عــذرا
لـم تفـده الرقـاة شيأ وأضحت
فـي دواه الاسـاة حيـرى وحسرى
ســبر الحــب واسـتبان مـداه
فــدراه كهنـا وصـرفا وغـورا
ملـك فـي القلـوب عرش استواه
عـز نصـر او جـل جاهـا وقدرا
جــوره يــترك الاجنــة شـيبا
ويبيــد الشــيوخ ذلا وقهــرا
ولـــه جنـــة ونــار تلظــى
ولــديه دنيــا فنـاء وأخـرى
وحســــاب منكــــر ونكيـــر
وعــذاب يــذيب صـلدا وصـخرا
وعقــــاب وبعثـــة ونشـــور
وجــزاء يعــم عبــدا وحــرا
وأشــد العــذاب فيــه فـراق
أتلـف القلـب والجـوارح طـرا
ليـت أم الفـراق كـانت عقيما
عـاقرا حيـن سـافحت فيه نكرا
ليتهــا عنــد وضــعه ثكلتـه
واسـتراح الأنـام قلبـا وفكرا
فلكــم قطعــت يــداه قلوبـا
أخلصـت ودهـا ولـم تنـو غدرا
ولكــم قــد حــال بيـن محـب
وحـــبيب وكـــم تــأبط شــرا
فـاهجري النوم يا عيوني مليا
واسبحي في الدموع شهرا ودهرا
واسـتمدي الـدموع من ذوب قلب
لـم يجـد من جوى الفراق مفرا
واكحلـي بالسـهاد جفنـك حـتى
يحـدث اللـه بعـد ذلـك أمـرا
واصـطل الوجـد يـا فؤاد صليا
وتقلــب عليــه بطنـا وظهـرا
وتمســك بعـروة الـود واحفـظ
عهـد رب الفخـار بـرا وبحـرا
ماجــد قــد نمـاه فـرع لأصـل
طـاب عرسـا وراق طلعـا وزهرا
أشــرف النـاس محتـد ونجـارا
وحميــد الخصـال طيـا ونشـرا
هـو حمـدى وفيـه ألسـن حمـدى
مطلقــات العقــال تنـثر درا
ســيدي بالــذي أجلــك قـدرا
وباسـمى سـما العلا بـك أسـرى
يـا وحيـد الزمان علما وحلما
يـا بـديع الزمان نظما ونثرا
لا تطــع فـيّ داعيـا للتجـافي
وتــذكر محمــود ودى بــذكرى
وتلاف حشـــــاه قبـــــل تلاف
إنــه كـان فـي المـودة حـرا
واعـره علـى الفـراق اصطبارا
يتجلــد بـه فقـد عيـل صـبرا
وتنــاس ذنــوبه منــك عفـوا
إنــه منــك بــالتودد أحـرى
ونرفــق بــه وكــاتبه فـالعب
د إذا مـا كـاتبته صـار حـرا
وتقبــــل تحيــــة وســـلاما
ختمـه المسـك قـد تضـوع نشرا
