
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
علـى مثـل هذا الخطب فليذب القلب
وفـي مثل هذا اليوم فليعظم الكرب
ويــا دمـع فاسـكت حسـرة وتاسـفا
ففـي أي وقـت غيـر ذا يحمد السكب
ويـا صـبر عنـي ثـم عنـى فارتحـل
فقـد سـارت الأظعـان وارتحل الركب
إلـى اللـه نشـكو والهمـوم كثيرة
زمانـا غـدا فيـه جواد العلا يكبو
كفـى شـجنا يـا دهـر ما قد جنيته
وحسـبك يـوم فيـه قـد عظـم الخطب
رميــت العلا سـهما فأصـمى فـؤاده
وقـامت علـى أهـل الكمـال به حرب
ومـا زلـت مغـرى بالزرايا ومغرما
وأنـت بمـا يضـنى فـؤاد النهى صب
واقتــل شــئ منــك عـز احتمـاله
مصـــيبة محمــود فمصــرعه صــعب
قفـا وانظـرا البدر المنير مغيبا
تضــم ثـراه بعـد ثـوب العلا تـرب
قفا وانظرا الغصن الرطيب وقد ذوى
وكـان بـه مـن قبل ذا يعجب العجب
قفـا وانظـرا العضب المهند مغمدا
وقـد كـان منه يخجل الصارم العضب
ألا فــي سـبيل اللـه منـه معـارف
وآيـات عرفـان بهـا يشـهد النجـب
ألا فـي سـبيل اللـه فكرتـه الـتي
لقـد أسـفت حزنا على حسنها الكتب
ويـا روض هذا الظرف قد كنت مخصبا
فمـا لـك بعد الخصب قد مسك الجدب
ويـا نعشـه هـل كنـت تعـرف قبلـه
بحقــك إن الطــود تحملـه الخشـب
ويـا نعشـه قـد كان كالشمس مشرقا
فأمسـى علـى رغمـى وأنـت لـه غرب
ويــا نعشــه مهلا عليــه فانمــا
رحـى العلـم محمـول عليك لها قطب
ويـا والـد النـدب الهمـام تصبرا
ففـي جنـة الفـردوس قد سكن الندب
عليــه مــن الرحمــن صـيب رحمـة
وغيـث رضـا مـن دون هتـانه السحب
وأزكـــى ســـلام عـــاطر وتحيــة
يفـوز بهـا المختـار والآل والصحب