
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هَـلْ أبْصـَرَتْ عَيْنـاكَ فـي المِحْرابِ
كــأبي تُــرابٍ مِـنْ فـتىً مِحْـرابِ
للـــهِ دَرُّ أبـــي تُــرابٍ إنَّــهُ
أســَدُ الحـروبِ وزينَـةُ المِحْـرابِ
هــوَ ضــارِبٌ وســُيوفُهُ كثَــواقِبٍ
هــوَ مُطْعِــمٌ وجِفــانُهُ كَجِــوابي
هــو ماهِـدٌ أرْضَ الـدِماءِ ومُطْلِـعٌ
شــُهُبَ الأســِنَّةِ فـي سـَماءِ ضـِرابِ
هــو قاصـِمُ الأصـْلابِ غيـرُ مُـدافَعٍ
يَــوْمَ الهيــاجِ وقاســِمُ الأسـْلابِ
إنّ النـــبيَّ مدينـــةٌ لعُلــومِهِ
وعَلــيٌّ الهــادي لهـا كالبـابِ
لـولا عَلـيٌّ مـا اهْتَـدى فـي مُشْكِلٍ
عُمَــرٌ ولا أبْـدى جوابـاً لِصـَوابِ
قــدْ نـازَعَ الطَيْـرَ النـبيَّ وَردّهُ
مَــنْ رَدَّهُ فاصــْدُقْ بغَيْـرِ كِـذابِ
وطَهــارَةُ الهــادي عَلـيٍّ أشـْعَرَتْ
بطَهـــارَةِ الأرْحـــامِ والأصـــْلابِ
ما ارْتابَ في فَضْلِ المُحِقِّ المُهْتَدي
غيــرُ الغَـويِّ المُبْطِـلِ المُرْتـابِ
قـدْ حـازَ غايـاتِ العُلى لمّا كَبا
مــــنْ دونِهِـــنَّ مُشـــَمِّراً لطِلابِ
فَتَــحَ المُبَشـِّرُ بـابَ مَسـْجِدِهِ لـهُ
إذْ ســَدَّ فيــهِ ســائِرَ الأبْـوابِ
نَـزعَ العِـدى أسـْنانَهم لمّا مُنوا
مِنْـــهُ بِلَيْــثٍ كاشــِرِ الأنْيــابِ
كالشــَهْدِ مَوْلانـا عَلـيُّ المُرْتَضـى
للأوْليـــاءِ ولِلْعِــدى كالصــّابِ
فـي السـِلْمِ طَـوْدٌ يالحُرُوبِ عَقيقةٌ
بالعَـــدْلِ راضٍ لِلْهَضــيمَةِ آبــي
فـإلى الثُرَيّـا كَـمْ أثـارَ عَجاجَةً
مـنْ كُـلِّ رَأسٍ فـي الثَـرى مُنْسـابِ
غَيْــثٌ هَطــولٌ يَـوْمَ بَسـْطِ حَـرائِبٍ
لَيْــثٌ صــَؤولٌ يَـوْمَ قَبْـضِ حِـرابِ
إنَّ الوَصـِيَّ مُجَنْـدِلٌ عَمْـرو الضـبا
فـي اللـهِ بَيْـنَ دَكـادِكٍ ورَوابي
إنَّ الوَصـــِيَّ لَمُلْقِـــحٍ لوَقــائعٍ
وَلَـدَتْ حُتـوفَ أُسـودِها فـي الغابِ
إنَّ الوَصــِيَّ لَفــي صــِباهُ جـامِعٌ
عَـزْمَ الكُهـولِ إلـى صـِيالِ شـَباب
إنَّ الوَصــِيَّ أبــا تُـرابٍ دَسَّ فـي
بَطْــنِ التُّــرابِ جَمـاجِمَ الأتْـرابِ
إنَّ الوَصــِيَّ لَمَوْضــِعِ الأسـْرارِ إذْ
زَمَّ النــــبيُّ مَطِيَّـــهُ لِـــذِهابِ
إنَّ الوَصـِيَّ أخـا النـبيِّ المُصْطَفى
زَمَـنَ الصـبا مـا جَـرَّ ذَيْلِ تصابي
إنَّ الوَصــِيَّ ضــَميرُهُ لَـمْ يَنْسـَدِلْ
يَوْمــاً عَلَــى الأحقــادِ للأصـْحابِ
إنَّ الوَصــِيَّ كَمَــنْ عَلِمتُــمْ لُبَّـهُ
مُتَثَبِّـــتٌ فــي مَــدْحَضِ الألْبــابِ
إنَّ الوَصــِيَّ عـن الفَـواحِشِ مُعْـرِضٌ
ومُعَــــرِّضٌ لكَتــــائِبٍ وكِتـــابِ
وَرِثَ السـَماحَةَ والحَماسـَةَ مَعْشـَراً
جُبِلــوا بـأجْمَعِهِمْ عَلـى الأنْجـابِ
وجلَــتْ خطــابَتُهُ عَــرائِسَ خُـرَّداً
للخـــاطِبينَ كَـــثيرَةَ الخُطّــابِ
ولَــهُ مَنــاقِبُ مَـدَّ مَـدْحي ضـَبْعَهُ
فيهـــا وأكْثرهــا وراءَ نِقــابِ
أعْرَبـتُ عَنْهـا مِلْـءَ حَيْزومـي ولَمْ
أقْطَــعْ مَطــالِعَ حِلْيَــةِ الأعْـرابِ
يــا عــاتبي بهـوى عَلـيٍّ زِدْتَـهُِ
صــِدْقاً هَـوايَ فَـزِدْ بِكَمْـتِ عِتـاب
أهْـوى جَديـدَ القَلْـبِ فـي إيمانِهِ
رَثَّ العِمامَــةِ بــاليَ الجِلْبـابِ
أرْهَبْتَنـــي بِلَـــوائِمٍ لَفَّقْتَهــا
لمّــا عَلِمْــتَ بشــَأْنِهِ إعْجــابي
وأهَبْــتَ نَحْــوي بـالمَلامِ بـأنَّني
بِهَــوى عَلــيٍّ قَــدْ مَلأَْتُ إهــابي
ولَقَـدْ أتى هذا الفَتى ما قدْ أتى
فـي هَـلْ أتـى فـإلى مَتى إرْهابي
إنْ كــانَ أسـْبابُ السـَعادَةِ جَمّـةً
فَهَـــوى عَلــيٍّ أَأْكَــدُ الأســْباب
وكَســَوْتُ أعْقــابي بِنَظْمـي مِدْحـةً
حُلَلاً تجــــدُّ علَـــيَّ بِالأحْقـــابِ
حَســَناهُ وهــوَ وفــاطِمٌ أهْـواهُمُ
حَقّــاً وأُوصــي بـالهَوى أعْقـابي