
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَقَـدْ تَجَمَّـعَ فـي الهـادي أبـي الحَسَنِ
مـا قَـدْ تَفَـرَّقَ فـي الأصـحابِ مِـنْ حَسَنِ
ولَـمْ يَكُـن فـي جَميـعِ النـاسِ مِنْ حَسَنٍ
ما كانَ في الضَّيْغَمِ العادي أبي الحَسَنِ
هَـلْ كـانَ فيهِـمْ وإنْ تَصـْدُقْ حمـدتُ بِهِ
مـا كـانَ فيـهِ مِـنَ التَّحْقيـقِ واللَسَنِ
هَــلْ أوْدَعَ اللـهُ إيّـاهُم وإنْ فضـلوا
مــا أوْدَعَ اللـهُ إيّـاهُ مِـنَ الزكَـنِ
هَــلْ فيهِــمُ مَــنْ لَــهُ زَوْجٌ كَفاطِمَـةٍ
قُــلْ لا وإنْ مـاتَ غَيْظـاً كُـلُّ ذي إحَـنِ
هَــلْ فيهِـمُ مَـنْ لَـهُ فـي وُلْـدِهِ وَلَـدٌ
مِثْــلُ الحُسـَيْنِ شـَهيدِ الطَّـفِّ والحَسـَنِ
هَــلْ فيهِــمُ مَــنْ لَــهُ عَـمٌّ يُـوازِرهُ
كَمِثْــلِ حَمْـزَةَ فـي أعْمـامِ ذا الزَّمَـنِ
هَــلْ فيهِــمُ مَــنْ لَـهُ صـِنْوٌ يُكـانِفُهُ
كَجَعْفَـرٍ ذي المَعـالي الباسـِقِ الفَنَـنِ
هَــلْ فيهِـمُ مَـنْ تَـوَلّى يَـوْمِ خَنْـدَقِهِمْ
قِتــالَ عَمْــرٍو وعَمْــرٌو خَــرَّ لِلـذّقِنِ
هَـلْ فيهِـمُ يَـوْمَ بَـدْرٍ مَـنْ كَفـى قُدُماً
قَتـلَ الوَليـدِ الهِزَبْـرِ الباسِلِ الحَزَنِ
هَـلْ فيهِـمُ مَـنْ رَمـى فـي حيـنِ سَطْوَتِهِ
بِبــابِ خَيْبَــر لَـمْ يضـْعُفْ ولَـمْ يَهِـنِ
هَــلْ فيهِــمُ مُشــْتَرٍ بِــالنَّفْسِ جَنَّتَـهُ
أكْــرِمْ بِمَثْمَنِــهِ الغــالي وَبِـالثَّمَنِ
هَــلْ فيهِـمُ غَيْـرُهُ مَـنْ حـازَ مُجْتَهِـداً
عِلْـــمَ الفَـــرائِضِ والآدابِ والســُّنَنِ
هَـلْ سـابِقٌ مِثْلُـهُ فـي السـابِقينَ لَـهُ
فَضـْلُ السـِّباقِ وَمـا صـَلّى إلـى الوَثَنِ
وَهَــلْ أتــى هَـلْ أتـى إلاَّ إلـى أسـَدٍ
فَـتى الكَتـائِبِ طَـوْدَ الحِلْمِ في المِحَنِ
أطــاعَ فـي النَّقْـضِ والإبْـرامِ خـالِقَهُ
وقَـدْ عَصـى نَفْسـَهُ فِـي السـِّرِّ والعَلَـنِ
قَـدْ كـانَ يَلْبَـسُ مِسـْحاً بالِيـاً خَلِقـاً
مَــعَ التَّمَكُّــنِ مِمّــا حِيـكَ فـي عَـدَنِ
مــا كــانَ فـي زُهْـدِهِ أوْ عِلْمِـهِ دَرَنٌ
وإنْ مَضــى عُمْــرهُ فـي ثَـوْبِهِ الـدَّرِنِ
النـاسُ فـي سـَفْحِ عِلْـمِ الشـَّرْعِ كُلُّهـمُ
لكِـنْ عَلـيّ أبـو السـِّبْطَيْنِ فـي القُنَنِ
ويَــوْمُهُ حَــرْبٌ أسـَدُ الحَـرْبِ ضـَيْغَمُها
ولَيْلُـــهُ ســـبْحَةٌ طَـــرّادَةُ الرَســَنِ
يــا أحْبَـسَ النّـاسِ والهَيْجـاءُ لاقِحـةٌ
يـا أَسـْمَحَ النّـاسِ بِالـدُنْيا بِلا مِنَـنِ
مـا فـي السـُّيوفِ كَسـَيْفٍ شـِمتَهُ حَتَفـاً
وإنْ جَلَتْـــهُ زَمانــاً خِطَّــةُ اليَمَــنِ
ولا كَصــِهْرِكَ فــي الأصــْهارِ مِـنْ أحَـدٍ
ولا كَمِثْلِــكَ فــي الأخْتــانِ مِـنْ خَتَـنِ
تَبّـــاً لِباغِيَــةٍ شــاموا قَواضــِبَهُمْ
لِنَصـــْرِهِمْ آلَ حَــرْبٍ مَصــْدَرِ الفِتَــنِ
قــدْ فَضـَّلوا نَجْـلَ حَـرْبٍ مِـنْ ضـَلالَتِهِمْ
عَلى إمام الهُدى الراضي الرِضا الفَطِنِ
يَرْجــونَ جَنَّتَهُــمْ هَيْهـاتَ قـدْ طَلَبـوا
مــاءَ الرَكايــا بِلا دَلْــوٍ ولا رَســَنِ
وهُــمْ يُلاقــونَهُ فــي قَعْــرِ نــارِهِمُ
مَــعَ الشـَياطينِ مَقْرونيـنَ فـي قَـرَنِ