
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا هَــلْ مِـنْ فَـتىً كَـأبي تُـرابِ
إمــامٌ طــاهرٌ فَــوْقَ التُّــرابِ
إذا مــا مُقْلَـتي رَمَـدَتْ فَكُحلـي
تُــرابٌ مَــسَّ نَعْــلَ أبـي تُـرابِ
مُحَمَّـــدٌ النَّبِــيُّ كَمِصــْرِ عِلْــمٍ
أميــرُ المُــؤْمِنينَ لَــهُ كَبـابِ
هُـوَ البَكّـاءُ فـي المِحْـرابِ لكِن
هـوَ الضـَّحَّاكُ فـي يَـوْمِ الحِـرابِ
هـوَ الْمَوْلى المُفَرِّقُ في المَوالي
حَــرائِبَ قَــدْ حَواهـا بِـالحِرابِ
وعَـنْ حَمْـراءِ بَيْـتِ المـالِ أمْسى
وعَــنْ صــَفْرائِهِ صـِفْرَ الوِطـابِ
شـَياطينُ الـوَغى دُحِـروا دُحـوراً
بِــهِ إذْ ســَلَّ ســَيْفاً كَالشـِّهابِ
نَعَـمْ زَوْجُ البَتـولِ أخـو أبيهـا
أبُــو السـِّبْطَيْنِ رَوَّاضُ الصـِّعابِ
عَلِـــيٌّ مــا عَلِــيٌّ مــا عَلِــيٌّ
فَــتى يَـوْم الكَتيبَـةِ والكتـابِ
عَلِــيٌّ بِالهِدايَــةِ قَــدْ تَحَلّــى
ولَمّــا يَــدَّرِعْ بُــرْدَ الثّيـابِ
عَلِـــيٌّ كاســِرُ الأصــْنامِ لَمّــا
عَلا كَتْــفَ النــبيِّ بلا احْتجِـابِ
عَلِــيٌّ فــي النســِاءِ لَـهُ وَصـِيٌّ
أمِيــنٌ لَــمْ يُمـانِعْ بالحِجـابِ
عَلــيٌّ إنْ غَــزا قَوْمــاً تَجِـدْهُمْ
مُــرادَ الطَيْـرِ مُنْتَجَـعَ الـذُّبابِ
عَلــيٌّ قَرْنُــهُ العــاتي قِــرابٌ
إذا شـامَ الحِسـامَ مِـنَ القِرابِ
عَلــــيٌّ إنْ أتَـــوْهُ بِمُعْضـــلاتٍ
مُعَقَّـــدَةٍ لَــهُ فَصــْلُ الخِطــابِ
عَلـــيٌّ عــانَقَتْ يُمْنــاهُ طُــرّاً
كُعـــوبَ رِمــاحِهِ دونَ الكِعــابِ
عَلـــيٌّ ضـــارِبٌ بِضــُباً كَشــُهْبٍ
مضــِيفٌ فــي جِفــانٍ كـالجوابي
عَلـــيُّ عــابِسٌ طَلِــقُ المُحَيّــا
مضــاعُ المــالِ مَحْمِـيُّ الْجنـابِ
عَلـــيُّ بَـــراءةٍ وغَــديرُ خُــمٍّ
ورايــةُ خَيْبَــرٍ ضــِرْغامُ غـابِ
عَلـــيُّ قاتِــلٌ عَمْــرَو بْــنَ وِدٍّ
بِضــَرْبٍ عــامِرُ البَلَـدِ الخـرابِ
عَلـــيُّ تـــارِكٌ عَمْــراً كَجِــذْعٍ
لقـىً بَيْـنَ الـدَّكادِكِ وَالرَوابي
فَفَضــَّلَهُ النــبيُّ بِصــِدْقِ ضــَرْبٍ
علــى مَـن صـَدَّقوهُ فـي الثَـوابِ
عَلــيُّ فــي مِهـادِ المَـوْتِ عـارٍ
وأحْمَــدُ مُكْتَــسٍ غــابَ اغْتِـرابِ
يَقـولُ الـرُوحُ بَـخْ بَـخْ يـا عَليُّ
فَقَــدْ عَرّضــْتَ روحَــكَ لانْتِهـابِ
عَلــيُّ أحْمَــسُ الأصــْحابِ قِــدْماً
وأســـْمَحُهُمْ بِنَيْـــلٍ مُســـْتَطابِ
وأعْلَمُهُــمْ ضـاً وأقْضـاهُمْ بِعِلْـمٍ
بَعيــدِ القَعْــرِ رَجّـافِ العُبـابِ
مُــؤَدٍّ فـي الرُكـوعِ زَكـاةَ مـالٍ
حَــوَتْهُ حِرابُــه يَــوْمَ الحِـرابِ
عَلِــيُّ الضـَّيْفِ والسـَّيْفُ المُـؤْتى
وصـَوْمُ الصـَّيْفِ والخَيْـرُ الحِسـابِ
نَعَــمْ يَـوْم العَطـاءِ لَـهُ عَطـاءٌ
حِسـابٌ لَيْـسَ يَـدْخُل فـي الحِسـابِ
فَنـازَعَ صـِهْرَهُ الطَّيْـرَ المُهـادى
وكــانَ يَــردّ مِنْــهُ بِالكِتـابِ
هُمـــا مَثَلاً كَهـــارونٍ وموســى
بِتَمْثيــلِ النــبيِّ بِلا ارْتِيــابِ
بَنـى فـي المَسْجِدِ المخصُوص باباً
لَــهُ إذْ ســَدَّ أبْــوابَ الصـحابِ
كَـــأنَّ النّــاسَ كُلَّهُــمُ قُشــورٌ
ومَوْلانــــا عَلِـــيٌّ كَاللُّبـــابِ
ولايَتُــــهُ بِلا رَيْــــبٍ كَطَـــوْقٍ
عَلـى رَغْـم المَعـاطِسِ في الرِقابِ
إذا عُمَــرٌ تَخَبَّــطَ فــي جَــوابٍ
ونَبَّهَــــهُ عَلِــــيٌّ لِلصــــَّوابِ
يَقـــولُ وخــالِقي لَــوْلا عَلــيٌّ
هَلَكْــتُ هَلَكْـتُ فـي دَرْكِ الجَـوابِ
فَفاطِمَــــةٌ ومَوْلانــــا عَلـــيٌّ
ونَجْلاهُ ســُروري فــي اكْتِئابـي
ومَــنْ يَــكُ دَأْبُـهُ تَشـْييدَ بَيْـتٍ
فَهـا أَنـا حُـبُّ أهْلِ الْبَيْتِ دَأْبي
وإنْ يَــكُ حُبُّهُــمْ هَيْهـاتَ عابـاً
فَهـا أنـا مُـذْ عَقلـتُ قَرينَ عابِ
لَقَــدْ قَتَلــوا عَليّـاً إذْ تَخَلَّـى
لِســـِبْحَتِهِ فَهَلاّ فـــي الضــِّرابِ
وقدْ قَتَلوا الرِضا الحَسَنَ المُرَجّى
جَــوادَ العُـرْبِ بالسـُمِّ المُـذابِ
وقـدْ مَنَعوا الحُسَيْنَ الماءَ ظُلْماً
وكـــانَ المـــاءُ وِرْداً للكِلابِ
ولــولا زَيْنَــبٌ قَتَلــوا عَليّــاً
صــَغيراً قَتْــلَ بَــقٍّ أوْ ذُبـابِ
وقـدْ صـَلَبوا إمـامَ الحَـقِّ زَيْداً
فَيــا للــهِ مِــنْ ظُلْــمٍ عِجـابِ
بَنـاتُ مُحَمَّـدٍ فـي الشـَّمْسِ عَطْشـى
وآلُ يَزيــدَ فــي ظِــلِّ القِبـابِ
لآلِ يَزيـــدَ مِـــنْ أدَمٍ خِيـــامٌ
وأصـــْحابُ الكِســاءِ بِلا ثِيــابِ
يَزيــدُ وجَــدُّهُ وأبــاهُ أُقلــي
وألْعَــنُ والدِّيانــةُ لا تُحــابي