
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بنفسـي ذات الشـيح والعنبر العطر
لقـد ملكـت قلـبي ظبـا ساكني هجر
سـترت الهـوى حـتى إذا مـا ترحلت
تخلعـت عـن ثـوب التكتـم والسـتر
لحـى اللـه قومـاً همهـم عذل والهٍ
وتعنيــف مشــتاقٍ وتقريـع ذي ضـر
يقولـون لـي صبراً فأنت أخو العزا
وقد كذبوا مالي على الهجر من صبر
ومـن أيـن لـي صبرٌ وأين أخو الأسى
من الصبر لا كان المعزى على الهجر
يقولـون قيـسٌ لـم يلاقِ مـن الهـوى
ولا وجـد خنسـا إذ تحـن إلـى صـخر
كمثــل الـذي لاقيـت يومـاً بحبهـا
فقلـت رويـداً مـا لكـم بي من خبر
فهــل مثــل آسٍ إذ تــأود غصــنه
يقــاس بقيـسٍ أو يقـاس إلـى صـخر
وكيـف بصـبر الصـبِّ عـن فقـد إلفه
ولـم يـرج منـه أوبـةً مـدة العمر
عجبــت لبــدرٍ ضــمت الأرض جرمــهُ
ومـا ضـم أرضٌ قبـل ذلـك مـن بـدرِ
نــوارٌ لقــد حلــت بتربـك رحمـةٌ
تعطـر منهـا سـاكنُ الـبر والبحـر