
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
غـــازلني بــالإرب
بعـض ظبـاء العـرب
ونــاره أضـرم بـي
شـــواظه بــاللهب
معـــرق الأجـــداد
فـي الجود والأيادي
وطـــــاهر الميلاد
رفيـع بيـت الحسـب
أشــرف بيـت سـامي
يعــزى لـبيت سـام
لــم ينتمـي لحـام
أو يـافثٍ في النسب
أو عجمـــي مــترف
فــي حســبٍ مزخـرف
أو لهجيــنٍ مقــرف
بـل لكـرام العـرب
دعـــوته وقلمـــا
واصــلني وطالمــا
أرشـفني مـن اللمى
كمثـل مـاء العنـب
وصـد عنـي السـاقي
وهـاج لـي أشـواقي
مـن طـال في عناقي
منحنيــاً كـالربرب
واعــدني بالوصــل
قــولاً بغيــر فعـل
عــاملني بالمطــل
منقطعــاً بالســبب
عاهـــدته فحــالا
عــن عهـده ومـالا
واسـتعمل المطـالا
فـي وعـده المكتذب
شــب بقلـبي نـارا
واسـتعمل الإنكـارا
في الوعد واستثارا
كــأنه يلعــب بـي
أبيـض مثـل البـدر
وناصـــعٌ كــالتبر
وأحمـــرٌ كــالجمر
أحرقنــي بــاللهب
مثـل مهـاة الوادي
والغصــن الميــاد
والشـحر في الأعواد
غنـى بلحـنٍ مطـرب
بـدر دجـى الحجـال
كــــالنجم والهلال
والبـدر في الكمال
والشـمس بين الحجب
مشـــرقةً بــالنور
كالبدر في الديجور
والـدر فـوق الحور
مكللاً بالــــــذهب
مـع كـل ظـبي أغيد
وكــــاعب منهـــد
وأهيـــف معربـــد
مـن سـكره والطـرب
وكــل بيضـا كـاعب
وأغيــــدٍ ملاعـــب
وأصــفر الــترائب
يلمـع مثـل الـذهب
بالمسك أو بالعنبر
والعود وسط المجمر
والند فوق العبقري
والمنــدل المطيـب
ذات جــبينٍ عــاجي
والــوجه كالسـراج
والشـعر ليـل داجي
يسـتر شـمس المغرب
فاعمــة القــوائم
واضـــحةُ الملاغــم
ذات أديــمٍ نــاعمٍ
وحليــةِ المنتقــب
فائقـــةُ الجمــال
يتيمـــةُ اللآلـــي
تـــزري بـــالهلال
بـــأحورٍ وأشـــنب
ناعمـــة الأطــراف
ورديـــةُ الأشــافي
والريـق خمـرٌ صافي
سـقته بنـت العنـب
رشـف لماهـا راحـي
كالرشــف بالأقـداح
مـن كأسـها الفياح
منقـــطٌ بـــالحبب
فـي الثغـر كاللآلي
والــوجه كــالهلال
والجيــد كـالغزال
لخــط مهـاةٍ سبسـب
والــردف كـالكثيب
والقــد كالقضــيب
والغصــن الرطيــب
يميـل ميـل المطرب
قضـــيب آسٍ مــائل
لحلــوة الشــمائل
وعذبــة المناهــل
سـاميةٌ فـي الرتـب
ذات قــوام أهيــف
وخمــر ثغـر قرقـف
في النقش والتزخرف
مثـل نقـوش الـذهب
ثقيلـــــة الأرداف
مائســـة الأعطــاف
مليحـــة الأوصــاف
يقصـر وصـف المعرب
لخــط غـزالٍ أغيـد
في الخد ذي التورد
والغصـن في التأود
كبانــةٍ فــي كثـب
خـــدودها تفــاحي
وثغرهـــا أقــاحي
ووجههــا مصــباحي
فـي ليـل شعر غيهب
ومـن جفاهـا حتفـي
ومـن جناهـا قطفـي
ومـن لماهـا رشـفي
ومنهلــي ومشــربي
تسـأل هـل من راقي
للســـعة الأحــداق
وشـــفرة الآمــاقي
ظفـــرت بــالتطبب
مـن مرشـفٍ كالعسـل
وطـــرةٍ كالمنصــل
واللحـظ مثـل الأسل
لعاشــــقٍ معـــذب
إذا تغنـى الحـادي
أو ســاجع الميـاد
ذكرنـــي ميعــادي
فـــأنثني للطــرب
لكفهـــا الخضــيب
وغصــنها الرطيــب
وثغرهــا الشــنيب
أنـدب بـالربع أبي
وقـــدها الميــاس
وفــــاعم كـــالآس
خــامرني وسواســي
لمــا نـأى معـذبي
وردفهــا الثقيــل
وخصــرها النحيــل
وطرفهــا الكحيــل
مـا زلت أدعو حربي
نظمـت شـعراً مطربا
جـاريت فيـه قطربا
وابـن زريقٍ إذ صبا
لشــرح نظـم قطـرب
ليـس لنظمـي ثـاني
فـاق علـى الأخـدان
في اللفظ والمعاني
وســبكه المسـتعذب
ثـم الصـلاة والثنا
تحيــةٌ مــن ربنـا
مـا فاه داع معلنا
مــن عجـم أو عـرب
علـى النبي الهادي
وآلـــه الأمجـــاد
والصـحب ذي السداد
وقـــابعٍ ذي ســبب