
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رأيـتُ أبـا مُوسـى يَغُـرُّ بِسـَمته
ويَقسـمُ فـي الجيـرانِ كُـرَّ طَعامِ
ويَخــدَعُهم واللـه غـالبُ أَمـرِه
بقــدَّ كقــدِّ المشــرفيَّ حُسـامِ
يُريـدُ قضاءَ المصرِ والمصرُ مُذكرٌ
لكــــلِّ مُـــراء مُهـــترٍ بغُلامِ
ببشــرٍ وسـمتٍ واكـتئابٍ وخشـعةٍ
وَكـــثرةِ تســـبيح وليــنِ كلامِ
ويَركــبُ بغلاً ثــمَّ يُـردفُ خَلفَـهُ
غُلامــاً كمــا أبصــرت شـقَّ جلامِ
يُريـــدُ هلالاً لا يحــاولُ غَيــرهُ
وقـدماً سـَما للـرأي غَيـرَ مُسامِ
سَواءٌ الذي الرَّأي الشَّريفُ وغَيرهُ
إذا كُنــتَ ذا حِفـظٍ فلـج بِسـلامِ
يصـير فقيهـاً فـي شـُهورٍ يسيرةٍ
فيالـكَ حِفظـاً لـم يُشـب بمغرامِ
ولــــو كـــان خيـــراً كـــدَّ
كمـا كَـدَّ ذا الآثـارِ بُعـدُ مَرَامِ
ومـا ضـَرَّ سـلماناً وكعباً وبَعدَهُ
شــريحاً وســَوَّاراً ورَهَـط هِشـامِ
وياسـاً وياسـاً والغَلابـيَّ بَعـدهُ
أُلاك الأولــى كـانوا نُجـومَ ظِلام
ومَــــا عَرفــــوا النُّعمـــانَ
ولا زُفَــرَ المســقَّىِ صـوبَ غَمـامِ
لقـد تَابَ ممَّا أحدث القومُ توبة
لِســـاعِة إخلاصٍ ووقـــتِ حِمــامِ