
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الحمــد للــه علــى شـكره
إذ شــكرنا للـه مـن ذكـره
أقــــر للـــه بإحســـانه
وجــوده والعجـز عـن حصـره
قــراءة الآثـار أبـدت لنـا
سـرا مصـونا قبـل لـم ندره
فمـن قـرا اسفار من قد مضى
جــدد أعمــارا إلـى عمـره
كـــأنه جـــالس اصــحابها
ونــاقش العـالم فـي سـفره
ومـن يغص في البحر لا بد أن
يسـتخرج الجـوهر مـن قعـره
ومـن يـرد يرقـى إلى ذروة
العليـا فلا يضـجر مـن دهره
فهـــذه أســفارهم أحــرزت
علمهــم كالســلك فــي دره
فصـاحب العلـم يعـش خالـدا
بالـذكر لـو ألحـد في قبره
للـه فضـل العلـم مـن خطـه
لا فخــر إلا وهــو ن فخــره
يقــدم الأصــغر فــي قـومه
ويرفـع المنقـوس مـن قـدره
وينصـر المخـذول فـي وحـدة
ويوجـد المعـدوم فـي فقره
فالسـيد الأكـرم مـن جـد في
تحصـيل نيـل العلم في عصره
والسـيد الأفضـل مـن رام أن
يكشـف سـر العلـم مـن ستره
والباسل الشهم الذي لم يزل
يناطــح الأقـران عـن فكـره
بجيـش مثـل البحـر من علمه
مـن نـور مـا أوقر في نحره
يبــاحث الإخــوان مسـتفهما
ويخفــض الجـانب مـن أمـره
ويمنــح الأصــحاب مفهــومه
منــه ومــا اشـرق مـن دره
بالنصـــح للــه وإخــوانه
وصــحة النيــة مــن ســره
ويكــرم الأســتاذ إكرامــه
للوالـد المـبرور فـي بـره
ويحــترمه خادمــا بــاذلا
لـه نفيـس الخيـر مـن ذخره
مـــوقرا حضـــرته دائمــا
ملازمــا للصــمت أو فكــره
يســأله بـالرفق فـي مهلـة
مــتئدا للغــرف مـن بحـره
مراعيــا وقــت فــراغ لـه
ليلتقـي الفيـاض مـن صـدره
يـا أيهـا الإخوان جدوا إلى
تحصـيل هذا العلم في مصره
دومـوا علـى العلم بتكراره
فـي غسـق الليـل إلـى فجره
وانتهـزوا فرصـة دهـر صـفا
فالـدهر مجبـول علـى غـدره
لا تسـأموا منـه ولا تضـجروا
كـل ثـواب الـدين مـن أجره
مـن يعرفـن مقـدار مطلـوبه
هـان عليـه الكثر من وفره
إن فـاتني العلم فما فاتني
نصـحي لكـم والحـث في نشره
ارجـو جزيـل الأجـر مـن حبه
ونيــة المــؤمن مــن بـره
اصـبحت مـن جهلـي فـي حيرة
مـن لـي بعلـم أنا لم أدره
غيمــة هــم فرقــت همــتي
مـا علـم مـن غطي على فكره
دهــر ممــض وبلــى مثقــل
وعـاش طـول العمـر في فقره
ناصــبني الــدهر بغـاراته
حــتى مـتى أسـلم مـن كـره
قـابلته بـالعزم إذ كـادني
والصـبر فاخضوضـع مـن أمره
فهـل تـرى دهـري شكاني إلى
صـرف القضا إذ عيل من صبره
طـوح بـي صرف القضا فانقضى
مـا كنـت أخشـاه ولـم أدره
يــا دهـر مهلا واتئد إننـي
اسـتعذبت حلو العيش من مره
علمـي بـأن اللـه لـي خالق
وإننــي والكـون فـي قهـره
مـن قـدر الأقدار حسبي كفى
لـم يجـر أمـر هـو لم يجره
مستســلما للــه راض بمـا
يقضـيه مـن خيـر ومـن شره
أبـرأ مـن حـولي ومـن قوتي
وســوء تـدبيري إلـى أمـره