
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شـــكرا لــذي الآلاء والجلال
أحمــد جــل علــى الأفضـال
وجـــوده وفــائض النــوال
والحمــد للــه بكــل حـال
سـبحانه مـن واهـب الأنفـال
أخرجنــي مـن ظلمـة الضـلال
وقــــادني بنـــوره الجلال
انطقنـــي بالحمــد والإجلال
أراحنـــي جــل مــن الكلال
وصــانني عــن موقـف الإذلال
ألهـاكم ألهتنـي عـن وصـال
بهكنـــة وســنانة مكســال
فلا أقــل يـا غـادة تعـالي
نحـوي لرشـف الشـنب الـزلال
مـا ذاك من همي ولا اشتغالي
مـا هـذه الفعـال من فعالي
أصـبحت لا اصـبو إلـى جمـال
ولا لحســـن بـــاهر ميــال
مــن دل عنـي تهـت بالـدلال
عنــه وبـالهجران لا أبـالي
ولا أقــل مـا بـاله وبـالي
قطعـت عـن ذاك الهوى حبالي
للــه در العقـل مـن عقـال
ينجـي الفتى من هوة السفال
إن الكمـال مـن ذوي الكمال
الحـــائزين أشـــرف الخلال
ويطلـب العليا أخو المعالي
والمـرء بـالنفس مع الخصال
لا بــأبيه الحســن الفعـال
ولا بجـــد ســـابق مفضــال
ولا بعـــم مكـــرم وخـــال
إن كان من فعل الجميل خالي
وإنمــا الأنسـاب كالـدوالي
إذا خلــت ترجــع مثـل الآل
مــا فيـه للظمـآن مـن بلال
كخلــب يـبرق فـي الليـالي
يــا عجبـا لطـالب المحـال
وقاصـر البـاع عـن المعالي
يبغـي رقـي الرتـب العوالي
وإن يكــــن مـــوفر الإجلال
مكرمـــا محترمــا ببــالي
يـا ويحـه بـل مـاله ومالي
أنفـت تكريمـا لرفـع حـالي
عـن صـحبة الأوغـاد والأنذال
وســـيرة اللئام والجهــال
وإن نــأوا عنـي فلا أبـالي
أيـن اللئام من ذوي الأفضال
ايصــحب النــبيه للأغفــال
لســت بميــال إلــى ميـال
ولســت أولــي مقـة لقـالي
أصـفي الـوداد لأمـرء صفالي
مـن رام ودي فليكـن مثـالي
فالشـكل طيـار مـع الأشـكال
والمـرء مقـرون بمـن يوالي
والمـرء بـالعلم وبالأعمـال
إن رام خيـرا فهـو شخص عال
أو رام شـرا فهـو فـي سفال
عليــك بــالعلم ولا تبـالي
لا تضـجرن مـن سـهر الليالي
قـد يرخص الغال لأجل الغالي
ومــن أراد الغـوص للئالـي
لا بــد أن يعــرض للنكــال
أيـن قـوي العـزم من مكسال
ذو الجـد لا يقـاس بالبطـال
مـا العلما يا صاح كالجهال
مـا الشـرفا يـرون كالأنذال
كلا ولا السـاقط مثـل العالي
كلا ولا النــاقص كالمفضــال
وهـل تـرى الجبان كالرئبال
وهـل كريـم الطبع كالمنجال
وليـس بحـر الملـح كـالزلال
ولا يكــون الغيـث مثـل الآل
تبــاين الخلــق بكـل حـال
فـي الطبع والألوان والأشكال
والقصــد والتـدبير والخلال
والسـعي والجد وفي استرسال
وإنمـــا تفــاوت الرجــال
في الرتب العليا من الخصال
عمـرك ليـس الفضـل للأمـوال
لو كالها الدهقان بالمكيال
إلا إذا كـــانت مــن الحلال
وأنفقــت بـالجود والأفضـال
ومــن أراد ســيرة الأبـدال
طلـــق دنيــاه ولا يبــالي
طلاق بـــت لا إلــى إقبــال
ولا علــى رجعــى بكـل حـال
والحمـد للـه علـى الكمـال
مـا دامـت الأيـام والليالي
ثــم صــلاة اللـه ذي الجلال
علـى النـبي المصـطفى والآل