
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إلــى زنجبـار حـرك الشـجو تـذكار
ومـا لـي والـذكرى وقـد شطت الدار
تــذكرني الآداب منهــا وكــم لنـا
مباســـطة فيهــا وأنــس وأشــعار
وإخـــوان صــدق يحفظــون أخــاهم
وإن غـاب مـا غـابت لهم عنه اسرار
ألبــاء مــأمونون غيبــا ومشـهدا
هم الناس كل الناس في الناس أنوار
وفــي نازمويــا قــد مـررت عشـية
وقـد جمعـت فيـه مـن الـرب أقمـار
وفيــه مـن السـودان والهنـد أمـة
تخــالط فيـه حينمـا الجـو ممطـار
فقلــت نهــار فيــه ليــل ممـازج
وأعجــب شــيء فـي الدجنـة أنـوار
ريـاض بهـا فـي لونهـا تشبه السما
بهـــن أزاهيـــر وزهــر ومزهــار
تغنـي علـى العيـدان فيهـا كـواعب
وتشـدو علـى الأغصـان فيهـن أطيـار
لمــن يبتغــي الفـن الرضـى ملاعـب
ومــن يبتغــي أنسـا يضـم ويختـار
ومــن كــان ذا حــزن يبـدد حزنـه
ومـن كـان ذا شـجو لـه فيـه أسمار
ومـن كـان مرتاحـا يجـد فيـه راحة
وفيـه مـن الأشـكال ما العقل يحتار
فكـم فيـه مـن أنـس وكـم فيه مطرب
وكـم فيـه شـبان وكـم فيـه أبكـار
وكـم فيـه جـرار وكـم فيـه جاريـا
وكـم فيـه متكـار وكـم فيـه سـيار
محـل بـه تجلـى الهموم وتلتقي الن
جــوم علــى صــفو وتنجـاب اكـدار
خـذا حـدثاني عنـه كـم فـي عراصـه
مغـــان لإخــوان الصــفاء وســمار
وهــل نشــرت للعيــد أعظـم زينـة
لمولـد خيـر الخلـق تقـراه أخيـار
رواتـــب أنــس كــل عــام مجــدد
شـعار بنـي الاسـلام مـا الدهر دوار
تــذكرتها يومـا وقـد حـال بيننـا
جبـــال وأقفــار هنــاك وأبحــار
فكــاد فــؤادي أن يطيــر صــبابة
إلـى زنجبـار حبـذا الجـار والدار