
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نـور الأقـاحي بوبـل المزن إنفتحا
والبـان أورق فـي أغصـانه السمحا
والــدوح أخضــر والأغصـان يانعـةٌ
مـن الثمـارِ وزهـرُ الروض قد نجحا
والــورد بالطــل قــد صـفت لآلئهُ
علـى الصـفائحِ نظمـاً بارعـاً ملحا
والشـوق مـن خلـل الأكبـادِ أبـرزه
حـب القلـوب لمـن هـو للعلا جنحـا
هـادٍ إلى الرشد للشرع الشريف حمى
يقـوم بـالواجب الشرعي إذا اتضحا
عبـد العزيـز إمـام العـرب طائره
بروضـه السـعد غنـى حيثمـا صـدحا
أضـــحت خلافتــه للنــاس شــاملةً
بـاليمن والأمـن أدنـاهم ومن نزحا
تـالله مـا مثله في العرب من ملك
زان الخلافــة منهــم غيـره ونحـا
لـو يـوزن المجد من قومٍ أولي شرف
لقلــت ذا مجـده فـي وزنـه رجحـا
سـاس الممالـك والملك المنيع بما
أولاه مــولاه بــالتوفيق إذ فتحـا
يـولي الجميـل وكـم فاضـت له منن
منهـا علـى الخلـق وبلٌ ظل مصطبحا
لـولاه مـا سار في البيداء من رجلٍ
إلا لــديه خفيــر يــدفع الترحـا
قـد حكم السيف في هام البغاة ضحىً
فـأذعنوا إذ غـدوا مـن باسه جرحا
لـذلك الخطـب أبـدوا توبـةً صـدقت
بها استقاموا على نهج الهدى صلحا
أمـده اللـه بالنصـر المـبين فلا
يخشـى العـواقب مـن باغ بغى ونحا
لاغــرو أن جعــل التوحيـد منهلـه
يسـقى البريـة مـن أنهـاره قـدحا
لا يرتضـى الشـرك بـل يردى لفاعله
لكـون فـاعله فـي النـار قد سرحا
الحمـد للـه نـور الشـرع يسطع في
أرض الجزيـرة نـوراً ظـاهراً وضـحا
لا ينكـر الشـرع أفعـالاً لـه صـدرت
بل ارتضاها على النهج الذي اتضحا
أولـى الأرامـل والأيتـام مـن يـده
جــوداً تحــدر مـن كـف لـه سـفحا
اللــه أكــبر مـا أحلـى شـمائله
بحـرٌ مـن الجـود كـم شخصٍ به سبحا
وكمفـتى قـد جنـى مـا نـال نقمته
بـل قـد عفى ما جنى عنه وقد صفحا
تكرمــاً منــه لا عجـزاً يقـوم بـه
حاشــا جلالتــه عجـزٌ بـه افتضـحا
وبـلٌ مـن الجـود يـروى كـل مغترفٍ
يبـل منـه الصـدى إن هـل أو نضحا
قـل للملـوك سـواه ويحكـم أفـدوا
علـى المهـاب تروا من بره الفرحا
لا تحسـبوا المجـد ممتازاً بكم فله
مجـد على الكل قد دانت به الفصحا
ابـن الكـرام ومـن سـادت أوائلهم
علـى الأوائل مـن عـادٍ ومـن نزحـا
قــومٌ هــم ورثـوا للملـك منزلـةً
وأحسنوا الرعي فيما استرعووه ضحى
خيـلٌ إذا ركضـوا أسـدٌ إذا وثبـوا
غــر إذا بـرزوا يمـن معـاً سـمحا
لهـم مـن الملـك أعلامٌ بهـم رفعـت
فـوق الثريا تماري في السما قزحا
شـادوا بهـا الدين حتى قام قائمه
علـى المنـابر إذ مـا طيبـه نفحا
مـن بعـدهم قـام أمر الله معتمداً
علــى جلالــة فــرع منهــم نصـحا
لا زال الــدين والــدنيا بهمتــه
طــوداً علاه يـدك البغـي إن طفحـا
أحيـاه مـولاه فـي الـدنيا بطاعته
وفـي المعـاد حباه الفوز والفرحا
وأختـم القـول منـي بالصـلاة علـى
محمـد المصـطفى مـن بالهـدى منحا
وآلـه الغـر والصـحب الكـرام ومن
يقفـو علـى الإثر ممتازاً بما ربحا