
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خيـالُ الأحبـة فـي المنام بداليا
وشـوقي إلـى لقيـاهم زاد ما بيا
فأصـبحت مسـروراً بمـا قـد أريته
منامـاً فـزال الهم وارتاح باليا
أهــم بــأن أسـعى إليهـم عشـية
إلـى رحبهـم حـتى أنال المعاليا
مـتى يرجعـوا يأنس فؤادي بقربهم
وترتـاح عينـي مـن دمـوعٍ بواكيا
فيـا قاصـداً بيـت الإلـه ليبتغـي
لغفــران ذنـبٍ مـن إلـهٍ تعاليـا
فوالله مذ سرتم سرى القلب إثركم
وكنـت طريحـاً فـوق شوك القتاديا
جرحتـم فـؤادي مـذ رحلتـم لبيته
وعينـي مـن الأحـزان لا زلت شاكيا
تجــود بــدمعٍ كلمــا كــف زاده
وهيـجٌ مـن الأحشـاء بالنار صاليا
فيـا ليـت أظعـاني تجـود بسيرها
إليكـم وتسـعى نحـوكم كـي ألاقيا
وتقــذفني بــالقرب نحـو أحبـتي
لأحظـى بهـم وجـدا وإن كنت نائيا
بقــولي إلهــي ســيدي وذخيرتـي
أغثنـي أقلنـي عـثرتي يـا إلهيا
يريــدون بيتـاً قـد تحتـم فرضـه
علـى النـاس مـن إنـسٍ وجن يؤديا
عسـى يرحمـوا حـالي فـإني مـتيمٌ
سـقيمٌ طريـحٌ مـا أرى مـن أناديا
سـوى مهجـتي عبـد الإلـه بن أحمد
ســلالةِ أشــخاصٍ كــرامٍ عواليــا
عسـى اللـه ربـي أن يرينـي شخصه
بحسـن اجتمـاعٍ مـع هنـاءٍ تواليا
ويبلغــه قصــد المــرام عشــيةً
علـى ناقـةٍ حسـناءَ لا زال واليـا
وإن كنـت ترجـو أن تكـون بمركبي
فـأنت لهـا أهلٌ على الرحل عاليا
فإيــاك فاقصـر لا تكـون مخـاطبي
وإيـاك فارحـل حاسر الرأس ماشيا
تجـد بسـير فـي الصـحارى كأنهـا
سـفينةُ نـوحٍ في البحار الطواميا
وكالريـح ممشـاها إذا مـا تقصفت
تكـاد بممشـاها تنـال السـواريا
يقــوم أبـو حيـان يومـاً بجهـده
لبكرتــه العميـاء تبـاً لشـاريا
ينخســها بالرجـل يبغـي لحاقهـا
يقــول لــه إنـي حللـت بواديـا
ويضــربها ضـرباً شـديداً فتنثنـي
فيـا قبحها إذ هي كمثل الرواسيا
أشــار إليهــا إننــي بـك لاحـقٌ
نجيبـةَ عبـد اللـه عمـي وخاليـا
فينـزل منهـا قاصـداً ظهـر أختها
فيأخــذها جهــدٌ قــديمٌ وباديـا
فقلــت لــه مهلاً فهــذا خباؤنـا
نقيـم بـه حينـاً ونطوي الدياجيا
فقـال لهـا المغبـون إنـي لراحلٌ
إلـى بيـت معبـودي وربـي وواليا
فـولى وهـو مشـغولُ الفؤاد بحزنه
وأحشــاؤه فيهــا زفيـرٌ وغاليـا
وقـد ضـاق ذرعـاً أن يحج ولم يكن
لـه ناقـةٌ حسـناءَ تطوى الفيافيا
فأصــبح يهــذي عنـد كـل صـويحبٍ
ولـم يسـتطع رد الدموع الجواريا
ومـن بعـد ذا أهـدي الصـلاة لأحمدٍ
نـبي إلـه العـرش راقي العواليا
كـذا الآل والأصـحاب مـا ناح طائرٌ
ومـا انهل وبلٌ في السحائب هاميا