
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قـف يـا خيال حبيبٍ في الكرى زارا
فــإن لـي فيـك أشـواقاً وأسـرارا
ذكرتنـي حسـن ليلـى حينمـا سـفرت
عنهـا اللثـام وأبـدت منه أنوارا
كأنهـا الشـمس فـي جو السما برزت
أو طالع البدر في أفق السما سارا
سـبت فـؤادي بحسـن الـدل حين رنا
خلخالهـا مشـبهاً بالصـوت أوتـارا
كحلاء طــرفٍ قــوام الغصـن معتـدلٌ
كـالخيزران إذا مـا مـاس أسـحارا
ناشـدتك اللـه هـل بـاتت مسـامرةً
خـدن العلا ماجـداً في الناس مطارا
سـمِّي وحقـك فـي أهـل الـورى حمداً
شــيخاً إذا بلبـان الـبر أحـرارا
خطــت بجبهتــه الســعادة بيتهـا
علمـاً يُـرى فـي العـالمين جهـارا
فــرعٌ تسلســل مــن كـرامٍ شـيدوا
للـــدين أبنيــةً علــت ومنــارا
عيسـى أبـوه سـميُّ ابن البتول فكن
لفضــله مظهــرا يـا صـاح آثـارا
روضٌ مـن الجـود قـد حـل الأنام به
لرعــي أشــجاره نــوراً وأزهـارا
صــبَّ الإلــه علــى أرجــاء جثتـه
وبلاً مـن العفـو والغفـران مدرارا
يـا راحليـن إلى دار الهمام قفوا
تحملـوا مـن شـديد الشـوق أخبارا
آل الخليفــة كالأســود إذا عــدت
نهشــت بأنيــابٍ لهــا الأشــرارا
وكــذا العــداة بأسـرها تخشـاهم
وتمــوت غيظــاً لـم تنـل أوطـارا
قــل للعـدو إذا بـدا لـك ظـاهراً
أقصــر خطــاك فلســت ممـن ثـارا
هـل يـا جهـول تنال من أفق السما
إلا الشــهاب حبــاك منـه النـارا
ثــم الصــلاة علــى النـبي وآلـه
والصـحب مـا غنـى الحمـام وطـارا