
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عشـق المـوت مكرهـاً فـي شابه
رب مــوت تحــار فــي أسـبابه
قبل أن يدفنوه في الرمس ميتاً
دفنتــه الأيــام فــي جلبـابه
فــإذا رمــت أن تـراه بعيـن
لا تــرى غيـر أنـةٍ فـي ثيـابه
كيـف تقـوى كفـاه في موقف العر
ض إذا كلفـــوه حمــل كتــابه
أيهـــا المــوت لا عــدمتك خلاّ
طالمـا أنقـذ الفـتى مـن عذابه
محمد إمام العبد. شاعر مصري، آية في الظرف، أجاد الشعر والزجل، سوداني الأصل، فاحم اللون، ممتلئ الجسم طويل القامة، بيع أبواه في القاهرة، وولد ونشأ ومات فيها، وكان هجاءاً مقذعاً في زجله، وديعاً دمثاً خفيف الروح في خلقه، تعلم في إحدى المدارس الابتدائية، ولم يتزوج، واتصل بالشيخ محمد عبده ورثاه بقصيدة مطلعها: فداك أبي لو يفتدى الحر بالعبد! وكان خطيباً مفوهاً، تجري النكتة في بيانه فلا يمل سماعه، عاش نحو 50 عاماً أو دونها، وانهمك في كل موبقة، ومرض قبل موته بضعة أشهر، له أزجال كثيرة في وصف ألعاب الكرة وغيرها، وكان (كابتن مصر) إلى سنة 1900م، ثم انصرف عن اللعب وعكف على الأدب والكتابة في الصحف وأخباره مع حافظ وشوقي ومطران ومعاصريهم كثيرة.