
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هـو الـروض حياه الندى بقصائدي
ومــا الشـعر إلا حليـة للفـرائد
طلعـت لنا بالبدر من أفق الهدى
فأرشـدتنا للحـق يـا خير (راشد)
معـان لهـا فـي كـل قلـب مكانة
ترددهــا الأيــام بيـن المعابـد
لسـان هـو السـيف الذي لو سللته
على الدهر بات الدهر في زي ساجد
ملكـت به الدنيا وانت فتى العلى
ولــولاك لـم نظفـر بآيـات ماجـد
وهبتــك قلـبي بعـد ذاك ومهجـتي
ونفسـي وكفـي فـي الوداد وساعدي
فـأنت لنا يا من تسامت به العلى
وإن كنـــت للأيــام آمــال رائد
عليـك سـلام اللـه فـي كـل خطـرة
أحكيـك لـو أصـبحت فـي ثوب جاحد
لمحتــك دينـا أيـد الحـق قـوله
وعبــدك أضـحى اليـوم ظلا لعابـد
محمد إمام العبد. شاعر مصري، آية في الظرف، أجاد الشعر والزجل، سوداني الأصل، فاحم اللون، ممتلئ الجسم طويل القامة، بيع أبواه في القاهرة، وولد ونشأ ومات فيها، وكان هجاءاً مقذعاً في زجله، وديعاً دمثاً خفيف الروح في خلقه، تعلم في إحدى المدارس الابتدائية، ولم يتزوج، واتصل بالشيخ محمد عبده ورثاه بقصيدة مطلعها: فداك أبي لو يفتدى الحر بالعبد! وكان خطيباً مفوهاً، تجري النكتة في بيانه فلا يمل سماعه، عاش نحو 50 عاماً أو دونها، وانهمك في كل موبقة، ومرض قبل موته بضعة أشهر، له أزجال كثيرة في وصف ألعاب الكرة وغيرها، وكان (كابتن مصر) إلى سنة 1900م، ثم انصرف عن اللعب وعكف على الأدب والكتابة في الصحف وأخباره مع حافظ وشوقي ومطران ومعاصريهم كثيرة.