
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طيـري لا غيـر لا أسـلو عنـه سـاعة
يـا أهـل الخيـر هلاّ رعتـم مـن راعه
دمعــي ســكْب ونـار شـوقي لا تخبـو
ولــي قلــب للهــوى يبـدي الطـاعه
أنـا الهـائم عـن حـبِّ السـوى صائم
ليلــي قــائم لا أغفــى فيــه سـاعه
أشــكو الوجــدا ولـم تـزد إلا صـداً
فــأرحم عبــداً قــد نــوَّعت أوجـاعه
مــالي صــبر وكيـف صـبري يـا بـدر
وذا الهجــر أشـقى نفسـي الطمّـاعه
طغا الهجران وما يشفي الصب الولهان
مثــل الســلوان لكـن نفسـي نزّاعـه
أرانـي الـبين أنـواع الضنا والحين
وعشــق الزيــن منــي فـوق الإسـطاعه
دوام الصـد لـم يـترك للمضـنى جـد
وليــن القــد ينشــي فيـه أطمـاعه
أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و(سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و(الواسطة فى أحوال مالطة- ط)، و(كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط)، و(الجاسوس على القاموس)، و(ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.