
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وســـاهرةٍ جُنْــحَ الظلامِ أَلِفْتُهــا
وبينـي وبيـن الإِلـف بيـدٌ وفَدْفَـدُ
عــروسٌ لهـا نِطْـعٌ بـديعٌ مُسـَرْدَقٌ
تــراه لهـا قبـلَ الزفـافِ يمهَّـد
لهـا غُرَّةٌ يجلو الدجى نُورُ وجهها
وقــدٌّ كغصـنِ البـانِ أهيـفُ أملـد
وجســمٌ كرقــراقِ الشـرابِ غضـارةً
وردفٌ ثقيــــلٌ ثـــابتٌ متأيّـــد
تنـــوءُ بأقــدامٍ لطــافٍ مليحــة
لهــن علــى طُـولِ القيـام تجلّـد
تقـومُ علينـا فـي المحافـل كلّما
قعــدنا ولكنَّــا نقــومُ ونقعــد
لـديها وصـيفٌ مـن بني الهندِ قائمٌ
عليهـــا لإيقـــاظٍ لهــا مترصــّد
يقــومُ إذا نـامَتْ لإيقـاظِ طَرْفِهـا
فيوقظهــا مـن نومهـا ثـم يرقـد
علـى وجههـا مـن لـونِ وجهيَ صفرةٌ
وأحشــايَ مــن أحشــائها تتوقـد
إذا لَفَحَتْهــا زفــرةٌ ظـلَّ دَمْعُهَـا
يســيلُ وَيَخْشـَى مـن رقيـبٍ فيجمـد
أمشبهتي في السُّهدِ واللونِ والضنى
وذوبــي ونيرانــي وَدَمْــعٍ يشـرد
أَمَــا سـهرتْ عينـي لفقـد أحبّـتي
فمـن لم يذقْ طعمَ الكرى كيف يسهد
وحـاكيتُ مَـنْ أهـوى قوامـاً ونظرةً
وضــوءَ جــبينٍ نـورُهُ ليـس يجحـد
أرى لــكِ أحشــاءً تــذوبُ لطافـةً
فمـا لحشـا حبّـي غـدا وهـو جلمـد
ولمـا أنـاخَ الليـلُ منهـا بكلكلٍ
تجلَّــتْ فـولَّى الليـلُ وهـو مشـرد
وأقبـلَ فـي جيـشٍ مـن الزنج حاملاً
فقـــابله منهــا ســنانٌ مســدّد
وكيــف يبـات الليـل وهـو ضـريبة
إذا كــافَحَتْهُ وهــي ســيف مجـرّد
أضــاءَتْ لهــا نــدري أَدُرّيُّ كـوكبٍ
تلألأ أم قلـــبُ الدجنّـــةِ يرعـــد
ولاحـت فلا نـدري وقـد غَسـَقَ الـدجى
أأومـــض بــرق أم تبصــَّص أســود
وترجم له الصفدي في الوافي ترجمة قال في أثنائها: (له كتاب كبير إلى الغاية وهو في أربع وعشرين مجلدة جمعه في علم الأدب وسمّاه فصل الخطاب في مدارك الحواس الخمس لأولي الألباب، ورتبّه وجمع فيه من كل شيء وتعب عليه إلى الغاية. ولم أقف عليه لكن رأيت الذي اختصره منه الفاضل جلال الدين محمد بن المكرّم وسماه سرور النفس بمدارك الحواس الخمس وهو كتاب جيد يدلّ على فضل جامعه. قال ابن سعيد في المشرق في أخبار أهل المشرق هو مقرّ بأنّه استعان في هذا الكتاب المذكور بالخزائن الصاحبية. قلت: هو الصاحب محيي الدين محمد بن محمد بن سعيد بن ندى الجزري، لأنّه عند وروده من الغرب وما اتفق عليه في البحر من سلب ماله وكتبه أتى إلى الصاحب فآواه وأقام عنده مدة. وللتيفاشي مجلد جيد في معرفة الجواهر. وتوفي شرف الدين التيفاشي بالقاهرة سنة إحدى وخمسين وستمائة)وقال ابن أبي الإصبع (ت 654هـ) في مقدمة كتابه تحرير التحبير أثناء تسمية ما ألف في فن البديع: (وبديع شرف الدين التيفاشي، وهو آخر من ألف فيه تأليفاً في غالب ظني، وجمع ما لم يجمعه غيره لولا مواضع نقلها كما وجدها ولم ينعم النظر فيها، وبعض الأبواب التي تداخلت عليه).وفي حسن المحاضرة للسيوطي: (قال أحمد بن يوسف التيفاشي في كتابه سجع الهديل في أوصاف النيل: ذكر أئمة التاريخ أن آدم عليه الصلاة والسلام أوصى لابنه شبث، ...إلخ)وانظر في صفحة القصيدة الثالثة في ديوانه ما حكاه جمال الدين ابن المكرم عنه وعن كتابه (فصل الخطاب) وجمال الدين ابن المكرم هو المشهور في العصور المتاخرة بابن منظور صاحب لسان العرب وأول من سماه ابن منظور السيوطي كما فصلت الحديث عن ذلك في موضوع مطول في الوارقوشرف الدين التيفاشي هو ابن أخييحيى بن أحمد التيفاشي الذي ترجم له العماد الكاتب في خريدة القصر، وله في quotفصل الخطابquot قطعة أولها:أتتني وقلبُ البرقِ يخفقُ غَيْرةً عليها وعينُ النجم تنظرها شَزْراانظر ديوانه في موسوعتنا هذه