
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أتــم شـعبان مـا أبـدا بـه رجـب
مـن قبـل مـا كـانت الآمـال ترتقب
وزادنــا أن شـهر الصـوم قابلنـا
بخيـر عيـدين منـه البـدر والعقب
فــي عـام غضـراء لفتنـا طـوالعه
نصـرا وخصـبا فمـات النكث والجدب
للــه صــنع تلقاهـا السـرور بـه
مـن قبـل أن تتلقـى البرد والكتب
فاختـالت الأرض مـن عجـب بـه وأرى
أن ليـس فـي عجـب مختـال بـه عجب
وأشــرق الأفــق لمــا عمــه جـذل
ونـــور الأرض لمـــا هــزه طــرب
فـالورد يحكـي خـدودا راقهـا خجل
والأقحــوان ثغــورا زانهــا شـنب
لمـا رأى الحائن المخذول ما كشفت
لعينــه مـن دواعـي حينـه العقـب
وأن غـــزو أميــر اللــه لاحقــه
مــن ليــس تلحقــه خيـل ولا نجـب
وأن عزمتــــه حتــــم وغضـــبته
حتـف وفـي الله منه الحتف والغضب
وأنــه لـو رمـاه الجـد فـي هـرب
بالصـين لـم ينجـه من سيفه الهرب
وكيــف يطمــع فــي منجـى يفـوته
مــن جـد للـه فـي آثـاره الطلـب
رجـا الفـرار فأنبـاه الرجـاء له
أن القضــاء لــه مـن حـوله رقـب
وأيـن يوجـد عـن ظـل السـماء حمى
مـن يـوم روق مـن آفاقهـا الطنـب
إعطـاؤه الحكـم مولانـا وقـى دمـه
وكنـت أطمـع أن يشـفي بـه الكلـب
نجــا بإمكــانه مــن نفسـه رمـق
بيــن الحيــاة والمــوت مضــطرب
تعجـل اللـه فـي الـدنيا فـواقره
فلا حيــــاة ولا أهـــل ولا نســـب
أشــابة تــدَّعي فــي هاشـم نسـباً
ومــا يصــح لهـا فـي معشـر نسـب
عمـي البصـائر لـم يسـلس معاطفها
إلـى مسـاعي التقـى ديـن ولا حسـب
وزادهــا فــي عماهــا أن أولهـا
ألقـى العصـا حيـث لا علـم ولا أدب
نشـت مـع الوحش في دهماء ليس لها
فـي غيـر حسـو الحسـى رأي ولا أرب
ولـو غـدت مـن قريـش فـي ذوائبها
لأوجبــت نفيهــا الأحـداث والريـب
وكـــل ملتهـــب يطفــا وشــرهمو
مـن بعـد عثمـان يطفـا ثـم يلتهب
إذا غــدا حسـن فـي الآل مـن حسـن
رأسـا فيـا ليـت شعري أيما الذنب
مـا صـحت الـبرد والأقلام مـن ملـك
أرداه مــذ صـحت الأرمـاح والقضـب
ولا خلـت مـن معـاني الجـد قـدرته
وربمــا شـاب جـد القـادر اللعـب
ولا أديــرت رحــى حــرب بســاحته
حــتى يكـون لهـا مـن رأبـه قطـب
رأي هــداه إلـى التوفيـق مـودعه
والــرأي مختلــف والقـول منشـعب
رأي إذا ورد القــواد قــام لهـم
في الحرب ما لا يقوم الجحفل اللجب
ألقـاه فـي نفنـف المهـوى وأمهله
حـتى أتيحـت لـه مـن نفسـه النكب
واللـه يملـي لقـوم كـي يزيـدهمو
مــن بأســه ولهـذا أرخـي اللبـب
وافــى الجزيـرة فـالتفت مـواكبه
كتــائب تقشــعر الأرض إن غضــبوا
وكلمــا جــاب ظهــر الأرض قـابله
بالخيل والرجل منها الوهد والحدب
حـتى إذا مـا دنـا من حوز بيضتنا
والنفــس تخفــق والأحشـاء تضـطرب
لاقـى الجمـوع الـتي خيلت بوطأتها
شـم الربـى كالـدبا مـن حوله تثب
جـــاءت بأجمعهــا للــه شــاكرة
وللهــدى نخــوة تــترى وتنســرب
أشــياع مستنصــر بـالله نصـرتها
صـدق البصـائر لا التمـويه والكذب
مــا صــدها عـن تلقيـه بكـل أذى
يـوفي على الحتف إلا الطوع والرهب
مضــى يــذكر بالتهليـل مـن جـزع
ركـاب بحـر دنـا مـن سفنها العطب
يرجو الحياة ويخشى الموت فهو على
حــالين ضــدين مســرور ومكــتئب
حـتى اجتلـى غرة السعد التي شفعت
لـه وللكـل فـي اللقـاء ما ركبوا
ومــا أراه رأى المهـدي إذ حجبـت
عينيـه عـن وجهـه مـن نوره الحجب
ولـو حناهـا علـى الشـيعي لانكشفت
وســـيفه مــن دم الأوداج مختصــب
ولانقضــت ومضــت والــدين مهتضـم
والحــر مســتعبد والمـال منتهـب
إخلاؤه الكــرم المخليـه مـن كـرم
أهـدى لـه كربـت تهـدى بـه الكرب
قـد قلـت للحـائن المـذكي بنزوته
نــارا أعـد لهـا مـن روحـه حطـب
أكـثرت فـي دولـة المهـدي من شغب
فـانظر إلـى أي حـال سـاقك الشغب
يا داعي الله في الصنع الذي صنعت
فـي عـام تـاريخه الأشـعار والخطب
مـا زلـت مذ أوقد الهيجا على ثقة
بــدفع مـا تـوجب الأقـدار لا شـهب
أسـرته بعـد سـلب الملـك مـن يده
فصـار فـي قبضـك المسـلوب والسلب
لكـاد فضـلك ينسـي مـا وهبـت لـه
مــن روحـه وهـو ممـا ليـس يتهـب
والـت رجـال المـوالي في حمايتها
وأعربـت عـن صـريح الطاعـة العرب
ومـا ونـت عزمـة الجند الذين إذا
مـا صـاح باسـمك فيهم غالب غلبوا
وقـد صـفا لـك ملـك الغـرب أجمعه
ودان منــــتزح منـــه ومقـــترب
فمـا توقـف جنـد النصـر عـن جهـة
ضـيمت بهـا مصـر واجتثـت بها حلب
تقلــب الحـال بالمخـذول يخبرنـا
أن الزمــان بأهـل الرفـض منقلـب
وقـد أبحـت الحمـى مـن أهل دعوته
ويؤكـل البسـر حـتى ينضـج الرطـب
إذا العمـود من الفسطاط صرعه الإع
ضــاد لـم تثبـت الأوتـاد والطنـب
لا شـيء فـي مـذهب الإقبـال مقـترن
بوجهــك الطلـق إلا عامنـا الخصـب
فــزادك اللــه عـزا تسـتديم بـه
نعمـاه مـا دامـت الأعمـار والحقب
فإنمـــا أنـــت للإســلام موهبــة
مـن المهنـى لمـا يعطـي ومـا يهب
فاضـت علـى جنـدك الأرزاق وارتفعت
بكــل قــوادك الأقــدار والرتــب
وعـم مـن نيلـك الصـافي صـوائفنا
غيـث إذا قيـل سـكب السـيب ينسكب
نصــر عزيــز وعــام مخصــب رغـد
للفطــر تـدعى بـه أيامـك القشـب
وإن مفــــرق مولانـــا وســـيدنا
أبـي الوليـد بتـاج الملـك معتصب
ومــا يـؤخر عنهـا مـن يكـون لـه
مــروان جــد ومهــدي الــولاة أب
وسماه لسان الدين الخطيب فيمن كان في جيش المنصور ابن أبي عامر المعافري يوم فتح برشلونة في صفر سنة 375 وهم 36 شاعرا، منهم يحيى بن هذيل وابن دراج القسطلي، وأبو الوضاح ابن شهيد ومحمد بن إسماعيل الزبيدي صاحب المختصر في اللغة وأبو العلا صاعد بن الحسن اللغوي.وترجم له ابن سعيد في quotالمغرب في حلى المغربquot قال: أبو عبد الله محمد بن شخيص: أحد من له البيت الرفيع، والنظم البديع، وممن يحضر مجلس المظفر بن أبي عامر. وماشاه يوماً في بستان، فنظر إلى ورد مقابل آس ورغب أن يقول في ذلك، فقال. (ثم اورد القطعة التي اولها: آراد الآس بالورد انتقاصا)وسماه ابن حزم في فحول شعراء الأندلس قال في كتابه quotفضل الأندلس وذكر رجالهاquot (ولو لم يكن لنا من فحول الشعراء إلا أحمد بن دراج القسطلي لما تأخر عن شأو بشار بنبرد وحبيب والمتنبي فكيف ولنا معه جعفر بن عثمان الحاجب وأحمد بن عبد الملك بنمروان وأغلب بن شعيب ومحمد بن مطرف بن شخيص وأحمد بن فرج وعبد الملك بنسعيد المرادي، وكل هؤلاء فحل يهاب جانبه، وحصان ممسوح الغرة)وفي اخباره أنه اتصل بالخليفة الحكم المستنصر بالله ومدحه بقصائد كثيرة خلَّد فيها مآثره ومحاسن أعماله، ومن شعره قصيدة له طويلة في تهنئة الحكم بوفود جعفر ويحيى ابني حمدون، وتقديم طاعتهما إليه، مطلعها:بأيمن إقبال وأسعد طائر تباشير محتوم من الأمر واقعتوافت بملك من معدِّ مقوض لملك إلى مهدي مروان راجع