
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا ابـن خير الملوك والخلفاء
وأجــــل الـــولاة والأمـــراء
قيـض اللـه لي من ابن أبي الر
يـش غليـظ الفـؤاد ذا كبريـاء
لـم يكـن مثلـه مـن اولاد جالو
ت ولكــن مــن فــراخ الزنـاء
قــال لــي قرطـبي أنـت تحيـل
ت وراقبــت غفلــة الرقبــاء
مــا أنــا يافـديتكم قرطـبي
قـال دع ذا فليـس حيـن انتماء
وقــل الحــق والفصــاحة خــل
ليــس هــذا بموضــع الفصـحاء
الشعير الشعير دعني من الشع -
ر أنــا الآن أشــعر الشــعراء
هـات ذاك النطـاق واخلـص وإلا
لـم تقلـب عينيـك نحـو السماء
وأراد العـــدو ذبحــي ولكــن
حـاط ذو العـرش صـبيتي ونسائي
فعلانـي بالهنـدواني حـتى اس -
ود ظهــري وســال منـي دمـائي
واعـتراني مـا لسـت أذكـر لكن
ظـن مـا شـئت غيـر كشف الغطاء
يـا صباباً خليت في ذلك الفح -
ص كثيفـــاً مطبـــق الأرجـــاء
وهـو بـاقٍ هناك ما خبت الري -
ح ولاحـــت كـــواكب الجــوزاء
كيـف أحتـال بـالتخلص مـن قـر
دي - انبئونـا معشـر الأوليـاء
لـو يكـون الحرمان أقصى خراسا
ن حـــداه إلـــيّ دون حـــداء
إن أكــن ثاويـاً بحمـص غريبـاً
هينــاً بينكــم دميـث الثـواء
فـوق رأسـي قبالـة عهـدها مـن
زمـن المنـذر بـن مـاء السماء
فلقـد عشـت برهـةً نـاعم البـا
ل لحمـــاً خصـــيب الفنـــاء
كنــت يممتكــم أرجــي حيــاةً
فــي اتصـال بكـم فمـت بـدائي
وخرجنــا كمــا دخلنـا بلا شـي
ءٍ ولكــن ربحــت صــفع قفـائي
مد في ذا المكان ذا الحرف لما
مــده صــفع ظــالمٍ باعتـداءٍ
محمد بن مسعود أبو عبد الله القرطبي. ويعرف بابن مسعود: شاعر رجاز، من ظرفاء الأندلس، طرق أبواب الشهرة باحتذاء ابن حجاج ، واتصل بالمنتزي على قرطبة المستعين الأموي سليمان بن الحكم، (1) وجعله الحجاري من مشهوري المائة الخامسة ويرجح انه توفي بعد وزارة ابن بفنة (ت 431هـ). قال ابن بسام : (وكان - رحمه الله - ظريفاً في أمره، كثير الهزل في نظمه، ونثره، وأراه فيما انتحاه، تقيل منهاج سميه وكنيه محمد بن حجاج بالعراق، فضاقت ساحته، وقصرت راحته، وأعياه الصريح فمذق، ولم يحسن الصهيل فنهق. ولما كان هذا المجموع كتاب أدب، وعقداً يجمع الدر والمخشلب، رأيت أن لا أخليه من ذكره) وتجدر الملاحظة هنا أن ابن بسام نسبه إلى هذيل في مقدمة الكتاب ولم يذكر نسبته في ترجمته ؟ فلعل ذلك من تصحيفات النساخ وأنه اراد الهزلي، من الهزل.وقول ابن بسام (تقيل منهاج سميه وكنيه محمد بن حجاج ) يخالف المشهور من ان اسم ابن حجاج (الحسين) وليس (محمدا) ؟ وقد نقل ابن سعيد كلام ابن بسام هنا وليس فيما نقله عبارة (تقيل منهاج سميه وكنيه ) ؟ ووصف ابن بسام كثرة شعره في آخر ترجمته بقوله: ( ووجدت لابن مسعود هذا غير ما قصيدة في مثل هذه الأنحاء، تربي على حصى الدهناء) وافتتح ترجمته بذكر رسالة له بعث بها غلى ولد له توجه إلى الغرب، وقد بلغه خلع عذاره في البطالة والشرب، كذا قال ابن بسام والذي يفهم من الرسالة أن سفره كان إلى العراق والجزيرة وحلب وجبل اللكام.ومن شعره قوله يصف نفسه:قد أبدعت أهزال أشعاره في العالم السحر الحلال المبينقلت أنا لمياء: لم أعثر على شيء من شعر ابن مسعود في غير الذخيرة. باستثناء الرائية التي اولها (طرة مسك وشارب أخضر) فقد رايت الابيات الأربعة الاولى في يتيمة الدهر منسوبة إلى عبد المحسن ابن غلبون الصوري (ت 419هـ) وهو معاصر لابن مسعودواما الذي ترجم له الصفدي في الوافي فهو شاعر آخر اسمه ايضا محمد بن مسعود القرطبي، ترجم له ابن بسام بعد ترجمة ابن مسعود (صاحب هذا الديوان) وذكر انه يعرف بالبجاني وينتسب في غسان، ثم قال: (وليس من طبقة كتابي لتقدم زمانه، وإنما جر حديثه حديث سميه المتقدم الذكر) وهو الذي أورد ابن الكتاني اربع قطع من شعره في "التشبيهات" ثم ترجم الصفدي لشاعر ثالث اسمه محمد بن مسعود واقتصر في ترجمته على قوله:: (محمد بن مسعود البجاني القرطبي شاعر مفلق، توفي سنة أربع مائة أو ما دونها تقريباً) ولم يورد من شعره شيئا. وفي المغرب لابن سعيد شاعر رابع من اهل قرطبة كنيته ابو عبد الله واسمه محمد بن مسعود، وهو كما يقول من قرية تسمى برزز عمل كاتبا عند أبي عبد الله محمد بن أبي يحيى بن أبي حفص صاحب إشبيلية، (ثم اورد بيتين من شعره) أولهما (أَهَاجُ إِلَيْكُمُ كُلَّمَا الْتَاحَ بَارِقٌ) وأشهر من سمي بمحمد بن مسعود من اهل الاندلس محمد بن مسعود أبو بكر الخشني من أهل جيان الأندلسي يعرف بابن أبي الركب، ووفاته سنة (544هـ) وهو والد أبي ذر الخشني، ومثله في الشهرة أبو عبد الله محمد بن مسعود ابن ابي الخصال القرطبي (ت 540هـ) وديوانه منشور في الموسوعة